مع تتبع نتائج الغارة الأخيرة على المواصي في جنوب قطاع غزة، ما زال إلى الآن هناك تباين بين إسرائيل وحماس حول مصير القائد.

ويعكس إصرار حكومة نتنياهو على معرفة مصير محمد الضيف، القائد العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بحثاً حثيثاً عن صورة نصر تخفف ضغوط الداخل عليها، خاصةً أن الضيف يعد العقل المدبر الثاني لأحداث السابع من أكتوبر، وهو أمر تريد حماس حرمان الحكومة الإسرائيلية منه.

المؤشرات


وأفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن «المستوى العسكري» الإسرائيلي حصل على تأكيدات بمقتل محمد الضيف، القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام في غزة.

وتقول إسرائيل إن المؤشرات على مقتل الضيف تزداد، إذ ما زالت القضية مثارَ جدل ونفي بين تل أبيب وحركة حماس.

ومع مرور أسبوع على ضربة المواصي في جنوب قطاع غزة، مازال إلى الآن هناك تباين بين إسرائيل وحماس حول مصير الضيف، الذي يشغل مصيره إسرائيل وحماس على حد سواء، وهو ما زال موضع جدل حتى اللحظة.

وقد أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حينها أن الجيش الإسرائيلي قام بعملية استهدفت محمد الضيف، لكن مصيره مجهول، بينما سارعت حركة حماس لتؤكد أن الضيف بخير.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري: «سنرى في المستقبل ما كان مصير الضيف».

الرواية

ووفقاً للرواية الإسرائيلية، كان الضيف يجلس إلى جانب رافع سلامة لحظة الاستهداف. لكنه، بحسب القناة الإسرائيلية I24 news، لم يكن من ضمن من تم نقلهم إلى المستشفى إثر الاستهداف، لمعالجة إصابته، بل تم سحبه إلى نفق للحركة تحت الأرض. هذا الأمر قد يفسر سبب الضبابية حول مصيره.



اعتقالات

من جهة أخرى، لم تقتصر الاعتقالات الانتهاكية الإسرائيلية على أخذ الشباب الفلسطينيين، بل تطول الأطفال والنساء أيضا، حيث وثقت هيئة الأسرى الفلسطينية اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 26 فلسطينيا في الضفة الغربية.

وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن الاعتقالات تركزت في القدس والخليل ونابلس بالضفة الغربية، مبينةً أن من بين المعتقلين صحفيا وفتاة، ولافتة إلى أن عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الأشهر التسعة الماضية ارتفع إلى 9750 فلسطينيا، من بينهم أطفال ونساء تعرضوا لعمليات تعذيب جسدي ونفسي، إلى جانب استمرار الاحتلال في حرمان الأسرى الفلسطينيين من حقوقهم الإنسانية التي أقرتها الاتفاقيات الدولية.

الخلافات

وقد قالت إسرائيل، في وقت سابق، إن رفح كانت آخر معقل رئيسي لحماس في غزة.

ولكن الخلافات لا تزال قائمة في المحادثات بشأن الاتفاق الذي يتألف من ثلاث مراحل، والذي يبدأ بوقف القتال وإطلاق سراح جزء من الأسرى. ويقول الإطار العام للاتفاق إنه من المفترض أن يؤدي إلى إنهاء الحرب، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي، وهو المطلب الرئيسي لحماس للإفراج الكامل عن الأسرى. ويفيد أيضا بأن الجانبين لا بد أن يتفاوضا على شروط ذلك خلال مرحلة وقف إطلاق النار الأولية. وفي حين تريد حماس ضمانات أقوى، أشارت إسرائيل إلى أنها ستطالب بإبعاد الحركة عن السلطة في هذه المفاوضات.