نجحت البنية الرقمية في السعودية من مواجهة العطل التقني العالمي الذي ضرب عددًا كبيرًا من الدول، الجمعة، حيث تسبب العطل في توقف حركة الطيران في مطارات حول العالم وتسبب أيضًا في خلل في أنظمة القطارات وبث قنوات تلفزيونية وعمل مستشفيات ومؤسسات مالية في بلدان عدة.

سلامة السوق المالية

​وأعلنت هيئة السوق المالية سلامة أنظمة تشغيل السوق المالية السعودية، وجاهزيتها التامة لتقديم الخدمات لجميع المستثمرين في السوق المالية في جلسات التداول اليوم الأحد.


وتوضح الهيئة أنه تم التعميم على الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية بضرورة الإفصاح عن أي تطورات جوهرية بهذا الشأن.

كما أعلنت شركة تداول السعودية عن سلامة وجاهزية أنظمتها لضمان تقديم الخدمات لجميع المستثمرين في السوق السعودية.

كما أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عدم تأثر منظومة الخدمات الرقمية التي تقدمها للمستفيدين في القطاعات التي تشرف عليها وهي: «العمل، والتنمية الاجتماعية، والخدمات المشتركة، والخدمة المدنية».

وأوضحت الوزارة استمرار جميع خدماتها الإلكترونية بذات الكفاءة دون تأثر من العطل التقني الذي أصاب عددًا من دول العالم.

تطبيق أعلى المعايير

وكان البنك المركزي السعودي «ساما»، قد أكد سلامة أنظمته وأنظمة المدفوعات الوطنية والأنظمة البنكية في المملكة وعدم تأثرها جراء العطل التقني، الذي تعرضت له العديد من الجهات حول العالم اليوم.

وأفاد أنه يطبق أعلى المعايير والممارسات التشغيلية والسيبرانية المتعارف عليها عالميًا لأنظمته وأنظمة المدفوعات الوطنية، إضافة إلى الأنظمة التقنية المرتبطة مع المؤسسات المالية الأخرى.

كما أشارت ساما إلى أنها تعمل بشكل دوري على تحديث الإجراءات الاحترازية؛ لضمان كفاءة خطط استمرارية الأعمال وكفاءة الأنظمة البنكيّة وأنظمة المدفوعات الوطنية، وذلك بهدف تعزيز سلامة وكفاية البنى التحتية لتقديم خدماتها بكفاءة عالية.

كما أكدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» أن أنظمتها التقنية والأنظمة الحكومية التي تستضيفها لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية تعمل دون انقطاع، ولم تتأثر بالعطل التقني الذي ضرب اليوم معظم الجهات في دول العالم.

وقال المتحدث الرسمي لسدايا المهندس ماجد الشهري في بيان صدر اليوم: «إن الهيئة منذ اللحظة الأولى من ظهور العطل التقني وهي تقف من خلال فرقها التقنية الوطنية على عمل أنظمتها الداخلية والأنظمة الحكومية المستضافة لديها ولم تتعرض لأي عطل ولله الحمد حيث تم بنائها بأيدي كوادر وطنية مؤهلة في مجالات تقنيات الحاسب الآلي والبرمجة، وذلك على أعلى مستوى من البناء التقني الذي يكفل سرعة الانتقال من نظام إلى نظام في حال حدث أي عطل تقني».

وأضاف أن «فِرق سدايا التقنيين هم من الكوادر الوطنية المؤهلة ويعملون على مدار الساعة مع الجهات المعنية لتأمين الخدمات الحكومية الرقمية واستمرارية عملها دون انقطاع».