مواجهة التحديات
في هذا الجانب، أشار مدير عام «مسام»، أسامة القصيبي، أن المشروع مستمر في أداء أعماله في ظروف استثنائية، وفي مقدمتها العمليات العسكرية وعمليات زراعة الألغام التي لم تتوقف يوما، بالإضافة إلى عدم توافر أي خرائط للألغام، وصعوبة التضاريس في الحقول، ومواصلة الميليشيات الحوثية تطوير وتغيير آليات زراعة الألغام، وقبل ذلك تصنيعها. يمن خال من الألغام وأبان القصيبي أن الطريق لا يزال طويلا للوصول إلى يمن خال من الألغام، مشيرا إلى أن ما قامت به الميليشيات الحوثية في الأراضي اليمنية من خلال زرع الألغام والعبوات الناسفة بكل أنواعها وأغراضها يتجاوز حدود المعقول من حيث الكم والنوع.
وأشاد مدير «مسام» بالتعاون الذي تجده الفرق الميدانية من قِبل المواطنين اليمنيين، منوها بما حققته الحملات التوعوية بخطر الألغام، وأسلوب التعامل في حالات الاشتباه بوجود ألغام أو عبوات ناسفة التي نفذها المشروع والجهات المعنية في الحكومة اليمنية.
الدعم السعودي
وعبر القصيبي عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وللرئاسة والحكومة اليمنية بكل مؤسساتها وهيئاتها المدنية والعسكرية على ما يجده «مسام» من دعم وتشجيع في سبيل أداء عمله، مشيدا بالشراكة الإستراتيجية والتعاون المثمر مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، وكذلك المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في محافظة عدن.
وأوضح، في سياق تصريحه، أن المشروع يعمل تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو مشروع سعودي بالكامل من حيث التمويل والإدارة، ويمثل يدا ممدودة بالخير لكل الأشقاء في اليمن، لتخليصهم من شرور الألغام والمواد المتفجرة التي تسببت في قتل وإصابة الأبرياء، وتعطيل عجلة الاقتصاد والتنمية في كل أرجاء البلاد، مؤكدا أن «مسام» يعمل بكل شفافية، ويعلن كل الأرقام والإحصاءات الخاصة بأعمال النزع والتطهير والإتلاف، وهي متوافرة أمام الرأي العام الدولي والمحلي على حد سواء.
وفيما يخص مستجدات المشروع، أفاد القصيبي بأن «مسام» لم يتوقف يوما واحدا من بدء عمله في اليمن عن مواكبة الجديد في كل المجالات العملياتية أو اللوجستية.
كما أن أعمال التدريب تعد جزءا لا يتجزأ من الأعمال اليومية لكل العاملين في المشروع، والفرق الميدانية على وجه الخصوص، موضحا أن المشروع قد أخذ على عاتقه منذ اليوم الأول تدريب وتأهيل الكوادر اليمنية في مجال نزع الألغام والتعامل مع العبوات الناسفة والمواد غير المنفجرة، حتى تجاوز عدد العاملين في المشروع من الأشقاء اليمنيين 500 رجل.