وأضاف المصدر أنه في الأيام السابقة خرجت الصورة بشكلها الواضح الجلي عن وجود مخطط كبير تقف خلفه عصابات الحوثي الإرهابية يهدف إلى تغيير كبير في التشكيلة السكانية، مع وجود عدة معايير للمواطنين المستهدفين بحملة الحوثي لإخراجهم وتهجيرهم من منازلهم وهم المناهضون للمشروع الحوثي وقادته، الموالون للأحزاب الأخرى ومنها المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق، الإعلاميون الذين لهم عداوات مع الحوثيين، المسؤولون السابقون في النظام السابق، رجال الأعمال غير الداعمين لمشاريع الحوثي، مع عدم المساس أو المضايقات للموالين لهم.
سلوك استفزازي
وذكر المصدر حالة الاستياء الشديد بين كافة شرائح المجتمع من تلك الممارسات الحوثية وتدخل الجماعة العبثي المباشر في الشؤون الداخلية والتنظيمية، ووصفوا ذلك بأنه يأتي ضمن سلوك الميليشيات الاستفزازي ضد الأحزاب والتنظيمات السياسية ومكونات المجتمع المختلفة وفرض آرائهم وقراراتهم بالقوة وكبح الحريات، واعتبار هذه الضغوط المتواصلة والانتهاكات المتزايدة مؤشرًا قطعيًا على عدم قبول الحوثي بأي شكل من أشكال التعايش السلمي المجتمعي، وسعيهم لتدمير الهوية، وإجبار الناس على التماهي مع قراراتهم ومشروعاتهم الطائفية التي تحرض على العنف والإرهاب.
مخطط تدميري
وقال المصدر إن مخطط الحوثي التدميري لليمن مستمر من خلال أجندة مدروسة مسبقا، وأن ما حدث في العام 2022 من ممارسات حوثية للتضييق على الناس كان النواة الأولى لبدء التهجير وإجبار السكان بالإكراه على ترك منازلهم وهجرها، وأنهم عمدوا إلى التعقيد في دخول الاحتياجات، وصعوبات وتعقيدات أمام المواطنين في التنقل والخروج من منازلهم.
إضافة إلى الظروف المعيشية والحياتية الأخرى بما فيها سوء الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والصحية، التي تسببت في خروج كثير من الأسر ونزوحهم إلى محافظات أخرى في طوابير كبيرة وواضحة أمام الناس. مواجهة التحديات
وأوضح المصدر أن ما يحدث في صنعاء هو عمل لم تشهده اليمن في تاريخها، رغم تعدد الأحزاب.
واليوم عبث الحوثيين ينهش في جسد اليمنيين بشكل خاص، وهنا يجب على كل يمني مخلص الوقوف والخروج بقوة على مشروع الحوثيين، خاصة أن هناك رجالا مخلصين في صنعاء رفضوا الانحناء لكل التحديات ومواجهة مخطط الحوثيين ورفضوا الخروج من منازلهم والدفاع بأرواحهم دون ذلك.
أساليب التضييق التي طبقها الحوثي على المواطنين:
قطع وإيقاف الخدمات
إهمال النظافة
إغلاق بعض المراكز الصحية
تهميش توزيع المساعدات
تأخير الأولويات
تعقيد في دخول الاحتياجات
صعوبات وتعقيدات أمام المواطنين في التنقل والخروج من منازلهم
سوء الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والصحية.