مع تخالط الثقافات وزيادة أعداد من يتحدثون بأكثر من لغة حيث اصبح المتحدث يخلط الجملة بلغتين وهذا ما يسمى بالتناوب اللغوي. ويحدث هذا الأمر شفهياً او كتابياً ويعرف الأمر بانه تبديل او اقتراض للكلمات والجمُل سواءً بين اللغات الأخرى او حتى اللهجات بنفس اللغة ويحدث هذا الامر كثيراً في المحادثات اليومية العفوية بقصد او دون ذلك وقد لايتفق بعض اللغويين مع هذه العملية ولكنها اصبحت ظاهرة منتشرة. وقد أشار بعض اللغويين إلى حصول شذوذ ولحن في الكلام بسبب ذلك.

للتناول اللغوي أنواع عديدة لا يسع المجال لذكرها. ولكن ما ادى الى هذه الظاهرة اسباب وعوامل عديدة سواء لدى الاطفال او حتى البالغين ويحدث ذلك سواءً باقتراض الجملة والكلمة نصاً وصوتاً او تعريبه ليصبح مرادفاً للغة الأخرى. ومن اهم العوامل التي ساعدت على ذلك هو دخول المصطلحات اللغوية الأجنبية عن طريق المقررات الدراسية والبرمجة والكتب والأبحاث العلمية فأصبح المتحدثون مضطرين إلى استخدام التناوب لايصال المعنى بشكل أسهل وبمعناها الأصل في اللغة الاخرى حيث يصعب تعريب الكثير من الكلمات لتحمل المعنى المقصود. ومن ناحية اخرى قد يشكل التناوب شذوذاً ولحناً إذا لم يكن غير موضعه. وقد لاقى التناوب اللغوي هجوماً شديداً من علماء اللغة حيث أشاروا ان ذلك يدل على عدم كفاءة المتحدث لغوياً حيث يكون مضطراً إلى استخدام التناوب وفي الكلمات او الجمل وتبديل اللغات في سياق الحديث.

ختاماً هل يشكل التناوب اللغوي خطراً على اللغة الأم للمتحدث ؟