فلماذا الرجل يغيظه هذا التفوق والذي أسهم ببناء أسر وأحيا بيوتًا كانت هامدة فقرا وجهلًا زمنًا طويلًا، لقد أسهمت المرأة في إنقاذ الكثير من الأسر من خلال العمل والتجارة وكسب المال والذي انتشل أسرًا كانت في السابق تعتمد على الجمعيات الخيرية وصدقات المحسنين، فبعض الأسر غالبهم من النساء وبعض الآخر غالبهم من الرجال الذين ينقصهم امرأة تغير من مسار حياتهم قدرها الفقر والجهل بسبب تعنت رجل بقي على توصيات آبائه وأجداده من موروثات أهله ومجتمعه، والذي كانت وصيته التمسك بأفكار بائدة لا وزن لها في عصر التقنية والتطور الهائل للحضارة البشرية والنمو الاقتصادي والتفوق العلمي بداية من الذرة ونهاية بالمجرة، وتخالف الواقع وتناقض قيم الحضارة والتقدم الإنساني. بل إن بعضها يقلل من قيمة الإنسان ويناكف البحث عن سعادته ورقيه. وكنت أشد استغرابًا حقيقة من هذا الجيل الذي يسمي نفسه بالواعي وعقليته مليئة من عفن بعض ما يناقض الدين والعقل والمنطق، ويضع من كرامة الإنسان وكأن المرحلة تنقص وتزيد بنجاح وتقدم المرأة في القيادة سواء في العمل أو الأسرة بل مشاركتها له تعتبر معيبة ونقيصة له ،علم أن ذلك ليس له أي علاقة بالرجولة والقوامة لا من بعيد أو قريب، ولكن ما ورثه من بعض المجتمعات الجاهلة جعله لا يفرق ما بين ذاك وذاك. فالرجولة عنده لها معيار مختلف يقوم على السابقين حينما كانت المرأة لا قيمة لها بين الرجال وليس لها وزن أو دور في إدارة الأسرة عدى التربية والطبخ والحلب والحضيض والاحتطاب وصناعة الطعام وإرضاء زوجها، العمل الوحيد الذي يرفع من شأنها ويعزز من مكانتها. عدا ذلك فهي منبوذة .
السؤال كيف يتحقق التوازن بين الجنسين وتكافؤ الفرص عند مثل هؤلاء؟ المتشنجون بعيدًا عن القيم الصحيحة للدين وحفظ مكانة الرجل وقوامته.