استمر السعي في محاولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمنح الناس في غزة فترة راحة هم في أمس الحاجة إليها من الحرب، التي دخلت الآن شهرها الخامس، كما يوفر الحرية لبعض ما يقدر بنحو 100 شخص ما زالوا محتجزين في غزة. وقد سعت قطر والولايات المتحدة ومصر إلى التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق في مواجهة المواقف المتباينة بشكل صارخ التي عبرت عنها إسرائيل وحماس علناً.

وذكر مسؤولون أن إسرائيل وحماس تحرزان تقدما نحو الاتفاق.

وتلعب الرهائن الدور الكبير في الاتفاق حيث جعلت إسرائيل من تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية وتحرير الرهائن الأهداف الرئيسية لحربها.

سد الفجوات

وقال مسؤول مصري كبير وفقا لـAP، إن الوسطاء حققوا تقدما «كبيرا نسبيا» في المفاوضات قبل اجتماع في القاهرة لممثلي قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، الذي أرسل رئيس جهاز المخابرات الموساد ديفيد بارنيا.

وقال المسؤول المصري إن الاجتماع سيركز على «صياغة مسودة نهائية» لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع ضمانات بأن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار.

واقترحت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، والسماح لكبار قادة حماس في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى.

ورفضت حماس هذه الشروط. ووضعت خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على مراحل، وستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بمن في ذلك كبار المسلحين، وستنتهي الحرب بسحب إسرائيل لقواتها. واعتبر ذلك بمثابة فشل بالنسبة لإسرائيل، التي تريد الإطاحة بحماس قبل إنهاء الحرب.

لكن الرئيس جو بايدن أشار إلى أن الاتفاق قد يكون في متناول اليد. وقال، خلال حضوره العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن «العناصر الأساسية للاتفاق مطروحة على الطاولة»، مضيفا أن «هناك فجوات لا تزال قائمة». وقال إن الولايات المتحدة ستبذل «كل ما في وسعها» للتوصل إلى اتفاق.

طلب عاجل

وقالت جنوب أفريقيا، التي قدمت اتهامات بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية، إنها قدمت «طلبا عاجلا» إلى المحكمة للنظر فيما إذا كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح تشكل انتهاكا للأوامر المؤقتة التي أصدرها القضاة ودعا الشهر الماضي إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أكبر لتجنيب المدنيين.

ونفت إسرائيل بشدة مزاعم الإبادة الجماعية، وقالت إنها تنفذ عملياتها وفقا للقانون الدولي.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضغط حتى تحقيق «النصر الكامل»، وأصر على أن الضغط العسكري سيساعد في تحرير الرهائن.

وما زال الفلسطينيون يعدون القتلى بعد عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيلية في رفح، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 74 وكان السكان والنازحون الفلسطينيون في غزة يبحثون بين الأنقاض الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية التي وفرت غطاء لمهمة الإنقاذ.

وقال مسؤولون إسرائيليون آخرون إن الاتفاق وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح أعداد كبيرة من الرهائن. عدد القتلى يتصاعد

وجاءت علامات التقدم على الرغم من القتال المستمر. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقاتل مسلحين في خان يونس ثاني أكبر مدن غزة وفي وسط غزة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن جثث 133 شخصا قتلوا في الغارات الإسرائيلية تم نقلها إلى المستشفيات خلال اليوم الماضي. وبمقتلهم يرتفع عدد القتلى في غزة إلى 28473 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، بحسب الوزارة التي تقول إن أكثر من 68 ألف شخص أصيبوا.



وثّق نادي الأسير الفلسطيني:

اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 6985 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

أكد تعرض الأسرى لعمليات تعذيب وتنكيل على يد الاحتلال الإسرائيلي.

أوضح أن الاحتلال يرفض الإفصاح عن عدد الذين اعتقلهم خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة

​​​​​​ مقترحات إسرائيل

وقف إطلاق النار لمدة شهرين

إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين

السماح لكبار قادة حماس بالانتقال إلى بلدان أخرى

مقترحات حماس

خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يومًا

إطلاق سراح الرهائن على مراحل

إنهاء الحرب بسحب إسرائيل لقواتها