آمنون مطمئنون نحمد الله تعالى أن سخر لنا حكومة رشيدة تحكم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة في الوقت الحالي التي حافظت على شكل البيعة وطريقتها في التاريخ الإسلامي. ففي ذكرى البيعة الثامنة للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أدام الله بقاؤه، كلنا فخر بقيادتنا الرشيدة والاعتزاز بوطننا الغالي، وتجسيدًا لمشاعر الوفاء، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة أرض الحرمين الشريفين بيعة وولاء وإخلاص العمل من أجل تقدم ورفعة بلادنا منار الأمم.

السعودية اليوم تؤكد للعالم أنها ذات دور قيادي في توجيه المنطقة نحو الأمن والسلام والاستقرار، بسبب المواقف المتزنة والحكيمة تجاه مختلف القضايا الدولية فتمكنت من الإسهام في معالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأن بلادنا الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله بقاؤه تنعم ولله الحمد بنهضة تنموية وتطور في شتى المجالات، وتوفر لنا بلادنا أجواء أمنية واقتصادية وحياة كريمة للمواطن والمقيم على حد سواء. آمنون مطمئنون وهكذا في مناسبة ذكرى البيعة الثامنة التي تمر على كل مواطن سعودي وهو يفخر بمملكة الإنسان في عهد الملك سلمان.

الملك سلمان حفظه الله أسس لبناء الدولة الحديثة المستقرة بسواعد الشباب منذ بداية توليه أدام الله بقاؤه وحفظه الله وبث دماء شابة في شرايين الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة في جميع قطاعاتها، وتمكين المرأة السعودية لتبدأ عملية الإصلاح والتنمية في كل مرافق الدولة وبنيتها الاقتصادية. ويبرز اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله بقاؤه بكل ما يهم الوطن والمواطن من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة من نجاحات وما وصلت إليه من خلال تقدم يمكن ملاحظته بوضوح من خلال رصد للعطاءات والإنجازات للقطاعات الحكومية والإدارات بإحصاءات وبيانات تجسدها لغة الأرقام بصورة مشرفة. إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بعمله وإخلاصه لم يتوقف على خدمة أبنائه المواطنين وبناته المواطنات وحسب، بل تجاوز ذلك ليكون قائدًا للأمة وزعيمًا عالميًا مؤثرًا في قرارات الشعوب بحكمته ودرايته.

بهذه المناسبة الغالية أدعو الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل مكروه، وأن يبارك لنا فيما رزقنا الله وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين عن الإسلام والمسلمين خيرًا. منوهين بما شهدته المنطقة منذ توليه مقاليد الحكم من تطور وازدهار طالت مختلف الجوانب والمجالات لتضمن اقتصادًا متينًا ورفاهية الإنسان وجودة حياته.

وشهدت وتشهد السعودية نقلة كبيرة بدأت من خلال برامج ومبادرات التحول الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030 ولله الحمد والمنة على ما شهدناه ونشهد في عهد النهضة والتطور والتقدم الذي جعل المملكة معلمًا متطورًا سواء على الصعيد التنموي أو على صعيد بناء الإنسان القادر على تحمُّل مسؤولياته الوطنية بالمشاركة الفاعلة في البناء واتخاذ القرار والمحافظة على مكتسبات الوطن.