اقترح خريجون في الثانوية العامة، أن تتبنى وزارة التعليم، ممثلة في التعليم الجامعي «العالي»، والجهات ذات العلاقة، ومن بينها المركز الوطني للقياس والتقويم، ولجنة قبول تضم أعضاء من جميع الجامعات، إطلاق منظومة منصة «إلكترونية»، للتسجيل في التخصصات الصحية والهندسية، التي تعد أكثر التخصصات التي يركز الخريجون عليها ويفضلون دراستها، على أن يتولى الطلاب والطالبات الراغبون في الالتحاق بالتخصصات الصحية والهندسية، في جميع الجامعات السعودية، التقدم عبر تلك المنصة، بما يتيح لكل طالب وطالبة، اختيار رغبات الجامعات بالترتيب حسب الأولوية التي يريدونها، ما يعطي فرصا متساوية للجميع، في الكليات الصحية والهندسية في جميع الجامعات والكليات في المملكة، بدلاً من الوضع الحالي، الذي يتقدم فيه الطالب أو الطالبة في عدة جامعات.

ومع بدء التسجيل والقبول الجامعي، أكد طلاب «خريجون» من المرحلة الثانوية، خلال أحاديثهم لـ«الوطن» على هامش فعاليات الملتقى التوجيهي الـ12 لطلاب الثانوية، الذي نظمته أخيراً جمعية آفاق المبادرات المجتمعية في الأحساء، وحمل عنوان «آفاق المستقبل»، أن الاهتمام الأكبر عند الطلاب في القبول بالجامعات، هو الالتحاق في التخصصات الصحية، والهندسية بالجامعات، وهي الأكثر تسجيلاً واختياراً للقبول الجامعي، مقارنة بالتخصصات الأخرى.

منظومة جدارة


أضاف الخريجون أن تلك الآلية المقترحة، مماثلة لآلية التوظيف في وزارة الموارد البشرية، من خلال منصة منظومة التوظيف الإلكتروني «جدارة»، التي تمكن طالبي العمل، من المواطنين السعوديين، من تسجيل بياناتهم الشخصية، ومؤهلاتهم، وخبراتهم العملية، مع إرفاق الوثائق اللازمة، ومن خلال تمرير هذه البيانات عبر نظام الترشيح الآلي، وهذه المنصة محط ترحيب ورضا كل شريحة طالبي العمل، والراغبين في الحصول على وظيفة.

تقليل الجهد والوقت

أبان طلاب أن تلك الخطوة توحد إجراءات ومعايير التسجيل والقبول، لجميع الجامعات في كافة مناطق المملكة، بالاعتماد على معايير اختبارات القدرات والتحصيلي الموحدة، ومعدل شهادة الثانوية، وتتيح فرصة القبول والتسجيل لكل الطلاب في جميع جامعات المملكة دون استثناء، ممن تنطبق عليهم الاشتراطات والنسب الموزونة، ويتم توجيه الطلاب للجامعة بناء على ترتيب أولوية رغبات الطالب، وفي تلك الخطوة، تقليل الجهد المبذول على الطلاب والطالبات، في التقديم في عدة جامعات سعودية، وكذلك فيها حصر وتوزيع الطلاب المقبولين بالجامعات، بدلاً من قبول طالب في أكثر من جامعة في وقت واحد، مبينين أن تلك الخطوة ستسهم في تقليل الجهد والوقت على القائمين في القبول في الجامعات، وتسهم في إعلان المقبولين في دفعة واحدة أو دفعتين كحد أقصى، بدلاً من الوضع الحالي الذي يتطلب عدة دفعات، وقد يستمر القبول إلى ما قبل بداية الدراسة.

تركيز على تخصصات

برر الطلاب الذي طرحوا الاقتراح، أن معظمهم يرغب بتخصصات جامعية متوافقة مع سوق العمل، ما يتيح لهم خوض مجال العمل بسرعة، دون انتظار طويل بعد التخرج في الجامعة.

وكانت جملة من الاختصاصات عدّت الأكثر طلبا لسوق العمل في العام الماضي، ومنها الطب البشري، وما يتفرع منه من تخصصات مثل علم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض وعلم الكيمياء الحيوية، والكائنات الدقيقة، وطب الباطنة، والنساء والولادة، وعلم التشريح والأنسجة وطب الأطفال، والطب النفسي، والأمراض الجلدية، والجراحة، وطب العيون، وطب الطوارئ، وطب الأنف والأذن والحنجرة، والأشعة والتصوير الطبي.

وتعد هندسة البترول من التخصصات المطلوبة كذلك، وهي تنقسم إلى عدة أقسام منها هندسة الخزانات، وهندسة الحفر، وهندسة إنتاج النفط.

وهناك كذلك علم القانون، وأمن المعلومات، والهندسة الطبية الحيوية، أو هندسة التقنيات الطبية، وإدارة الأعمال، والعلوم العسكرية، والهندسة الصناعية، والهندسة الكهربائية، وآداب اللغة الإنجليزية.

فوائد المقترح

ـ إتاحة الفرصة للطلاب بالتقدم عبر المنصة وتحديد أولوياته

ـ منحهم المساواة بفرص التسجيل في جميع الجامعات والكليات

ـ توفر على الطالب جهد التسجيل الحالي في كل جامعة أو كلية على حدة

ـ توحيد إجراءات ومعايير التسجيل والقبول لجميع الجامعات

ـ الاعتماد على معايير اختبارات القدرات والتحصيلي الموحدة، ومعدل شهادة الثانوية

ـ حصر وتوزيع الطلاب المقبولين بالجامعات بدلاً من قبول طالب في أكثر من جامعة في وقت واحد

ـ تقلل الجهد والوقت على القائمين في القبول في الجامعات

ـ تسهم في إعلان المقبولين في دفعة واحدة أو دفعتين كحد أقصى