بعد إعلان ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك، غرد توفيق الربيعة بحسابه في تويتر، داعيا المسلمين في بقاع الأرض كافة للمجيء إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر هاشتاق جميل وحميمي خاص بهذه المناسبة.

في رأيي أن الربيعة اليوم يمثل أحد النجاحات القيادية في المملكة، أينما تضعه تتحرك بوصلة النجاح والتميز والإبداع لتشير إليه. وبصراحة، يحق لنا كمواطنين أن نفخر بأن لدينا شخصية إدارية بمثل هذه العقلية المبتكرة الرائعة، ولا أظن أن هناك اثنين يختلفان على حب هذا الرجل وتقديره والامتنان له بدءاً من وزارته الأولى في التجارة، مروراً بالصحة، وانتهاء بالحج والعمرة.

شخصياً، لم أكن أنتبه سابقاً لإنجازات وزارة الحج حتى وصل إليها الربيعة. اليوم بدأنا نرى في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أخبارا شبه دورية عن الوزارة وعن نشاطاتها وعن نجاحاتها وإنجازاتها، ومن إنجازاتها الأخيرة التي حازتها حصولها على وسام المعلوماتية من جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح، نظير تسخيرها للتقنية في خدمة ضيوف الرحمن.

أعتقد أن سر متلازمة النجاح التي يعمل عليها الربيعة تكمن في عدد من الأمور، على رأسها إيمانه بالتقنية وأنها السبيل الوحيد والسريع نحو التطوير والتميز والإنجاز.

كذلك انفتاحه بشكل كبير على المستفيدين من خدمات وزارته التي يقودها. الآن بإمكانك أن تتجول في حساب وزارة الحج والعمرة على تويتر، ستجد أنه انفتح على المستفيدين من خدماته كافة، وخاطبهم بلغاتهم التي يفهمون بها، وأرسل لهم الرسائل التي يرغب، حتى تصل إليهم بشكل واضح. كذلك ستجد روابط كثيرة تطلب منك الدخول والمشاركة في الاستبيانات التي تحسن من أداء وزارته، نحو الحاج أو المعتمر أو الزائر.

ناهيك عن الخدمات الإلكترونية الكبيرة التي تقدمها الوزارة. اخرج من الحساب وادخل موقعهم، ستجد أن أهم إعلان لديهم هو في رغبتهم باستطلاع رأيك في تعديلات اللائحة التنفيذية لنظام مقدمي خدمة حجاج الخارج. وخلاف هذه الرسائل الإيجابية، تجدهم بالمقابل يحذرونك من إنك إن خالفت التعليمات فستوقع أقصى العقوبات عليك. وهذا بلا شك انفتاح كبير على المستفيدين بأشكالهم وأنواعهم وكافة.

نعم أدرك أن لدينا أحد البرامج الضخمة في الرؤية والتي تُعنى بالحج والعمرة، كونهما أحد أهم العناصر التطويرية في رؤية المملكة. ولكن لا شك لدي بأن وضع الربيعة على رأس هرم هذه الوزارة ورأس هذا البرنامج يعتبر خطوة ذكية جداً من القيادة.

إحدى ميزات الربيعة أنه أصبح اليوم من المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو بطبيعة الحال يسخّر هذه الشهرة لخدمة مصالح وزارته، والرسائل التي يبعثها من حسابه الشخصي بتويتر مؤثرة ومحفزة ومدهشة.

ومن يتأمل سيرته العملية يصادق في داخله على العبارة الشخصية التي وضعها في البايو الخاص به، (مهتم بالإبداع وإدارة التغيير والتطوير).

نقطة أخيرة أود ذكرها، أعتقد أن الربيعة رجل مستمع بامتياز، بعض الأصدقاء الذين قابلوه يجمعون على أن استماعه وإصغاءه لهم ولأفكارهم شيء مثير للانتباه. وأظن أنه يمكنك الحكم على هذا الأمر من خلال متابعة لقاءاته الصحفية، ومقابلاته التلفزيونية.