تلك جملة أو وصف لا يفهمه سوى المزارعين والذين لهم علاقة بالآبار والثيران التي تنزح الماء من البئر إلى الحقول لترويها والجداول المترعة بالماء تأخذ طريقها للحقول.

والغرب هو بطل لعبة البئر، وهو بطل لعبة الماء الذي يتمنى المزارع أن لا تهدر قطرة ماء، الفكرة أن هذه القطرة هي مشروع شجرة تعود إلى فكرة تحولت من تجربة إلى مثل شعبي يذكر في كثير من المواقف.

ولكي أقترب من وصف هذه العيدان فهي بالذات هي التي تدفق المياه إلى حوض البئر ومن ثم تذهب إلى المجرى، السبب أن هذه (العيدان) تنثر المياه يمنة ويسرة ولو بشكل بسيط، لكن رأي المزارع يرفض فقدان أية قطرة بهذه الكيفية.


عيدان الغروب اتسعت دائرتها الى الآخرين والذين طالما كانوا حجر عثرة في المجتمع الذي يعيشون فيه، لكن فئة منهم يحاربون كل فكرة جديدة، أو إضافة ويسعون إلى النيل منها سواء بالقول أو بالفعل، فهم أقرب الى (عيدان الغروب) والذين يشتركون في صفة واحدة، وهي بعثرة الجهد والرغبة في العيش ضمن الدوائر الضيقة، كرها مسبقا منهم لفكرة رياح التغيير والذي يصيبهم بالخوف والهلع.

هؤلاء تجدهم أو تجدهن في كل مكان، في العمل يتشبثون بآرائهم ولا يرغبون في أدنى تغيير وحكمتهم الدائمة (الله لا يغير علينا)،بل إن كثيراً منهم يدخل في خصوصيات الآخرين على أن رأيهم هو المثالي. هؤلاء هم (عيدان الغروب) والذي لا يخلو منهم مجتمع، وسلامتكم.