كان يقدم برنامجا في رمضان عن جدة التي أحبها وأحبته، شديد الملاحظة، وهو من استحدث في مجلة (أقرا)،التي أسسها ورأس تحريرها ردحاً من الزمن،باباً لحكايات الناس والأصدقاء، ليشعرك بأن هذه المجلة تنبع من أفراحهم وأتراحهم.
كان يعشق مصر، والتي نحبها كثيرا وننهل من ثقافة الأدباء والفن والمسرح فيها، حتى إن لهجته تشبه أحيانا تلك اللهجة المصرية العذبة.
ربما عبدالله مناع وصل إلى قناعة أن الكتابة الصادقة هي الخطوة القادمة للتغيير دون شعارات، بل بالوصول لعقلية الجمهور ورفع درجة الوعي، بل لكونه حقا مشروعا لكل مواطن. كان يناضل من أجل ذلك بكل الوسائل المتاحة في الصحافة والإذاعة والمحاضرات واللقاءات التليفزيونية، وحين وصلت إلى (جدة) غزاني حزن خانق، وكأن غيابه -رحمه الله- أخذ مساحة ضخمة، وصمتاً لا يقطعه إلا صوت أمواج البحر، والذي كان واحداً من عشاقه.