حرب اليمن وتنمية مستدامة بالسعودية
بالرغم من الحرب في اليمن إلا أن الحكومة الرشيدة بقيادة الملك سلمان لم تجعل ذلك عائقا في التنمية المستدامة، والسير نحو التقدم لرفاهية المواطن السعودية، فلم تؤثر الحرب على تحقيق أهداف 2030 وجهود المملكة في تحقيقها، والتي تشمل: القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، وحياة كريمة وصحة جيدة، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، ونقاء المياه والنظافة العامة، وطاقة نظيفة بأسعار معقولة، وتوفير فرص عمل لائقة، ونمو الاقتصاد والصناعة والابتكار والبنية التحتية، والحد من أوجه عدم المساواة، والمدن والمجتمعات المستدامة.
القضاء على الفقر
للمملكة جهود مستمرة لمكافحة الفقر على الصعيدين المحلي والدولي، نابعة من شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، إذ تسهم في تقديم العون والمساعدات الإنسانية للدول الأشد فقرًا والدول النامية، وللمنظمات الدولية المكافحة للفقر، بالإضافة لجهودها الداخلية في تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية لتكون أكثر كفاءة وعدالة وتسهيل الوصول إليها، ترتكز منظومة الحماية الاجتماعية في المملكة على دعم نظام الضمان الاجتماعي وتشجيع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية.
أهم البرامج والمبادرات:
* مبادرات وزارة الإسكان الهادفة إلى مساعدة المواطنين على إيجاد مسكنهم الخاص.
* مبادرة حساب المواطن المنشأة لحماية الأسر السعودية من الأثر المباشر وغير المباشر المتوقع من الإصلاحات الاقتصادية المختلفة.
* برنامج الضمان الاجتماعي لدعم الأسر غير المعولة، واليتامى والعاجزين عن العمل ومن تنطبق عليهم شروط اللائحة.
* الجمعيات الخيرية بإشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
* دعم الحكومـة السعودية للدول الأشد فقرا والدول النامية والمنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفقر عـلى المسـتوى العالمي:
* مشاريع العون والإغاثة والمساعدات الخارجية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
* وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونوروا».
* برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
* برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية.
* صندوق الأمم المتحدة للطفولة
تصاعد أعداد المشتغلين
ركزت القرارات على دعم الشباب، وزيادة معدل الناتج المحلي، والقضاء على البطالة، وتوفير الخدمات وفرص العمل اللازمة للشباب.
أظهر رصد «الوطن» -استنادا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء- ارتفاع عدد السعوديين المشتغلين في الاقتصاد إلى 3.253.276 سعوديا وسعودية بنهاية الربع الثالث من 2020 مقابل 3.170.272 بنهاية الربع الرابع 2019، كما سجل معدل الداخلين إلى سوق العمل نموا للربع الثالث؛ حيث بلغ عدد المشتغلين بنهاية الربع الأول 3.203.423 وارتفع إلى 3.171.422 بنهاية الربع الثاني، ثم نما إلى 3.253.276 بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، في مؤشر جديد على نجاح سياسات ومبادرات الدولة في الحفاظ على وظائف السعوديين في الاقتصاد، واستيعاب أعداد جديدة منهم على الرغم من استمرار تداعيات جائحة كورونا.
المشتغلون (السعوديون وغير السعوديين) خلال 4 أرباع
السعوديون
نهاية الربع الرابع 2019 // 3.170.272.
بنهاية الربع الأول 2020// 3.203.423.
نهاية الربع الثاني 2020// 3.171.422.
نهاية الربع الثالث 2020// 3.253.276.
غير السعوديين
بنهاية الربع الرابع 2019// 10.220.703.
بنهاية الربع الأول 2020// 10.432.189.
بنهاية الربع الثاني 2020 // 10.459.032.
بنهاية الربع الثالث 2020// 10.201.862.
ارتفاع عدد المصانع
كشف تحليل لـ«الوطن» -استنادا لبيانات وزارة الصناعة والثروة- ارتفاع إجمالي عدد المنشآت الصناعية القائمة وتحت الإنشاء منذ نهاية ديسمبر الماضي بزيادة بنسبة 3.2% بما يعادل 308 تراخيص جديدة مقابل 9681 منشأة بنهاية 2020، ونمو حجم الاستثمارات بواقع 16.7 مليار ريال.
التراخيص 2021
يناير 115 مصنعًا، بحجم استثمارات 1.63 مليار ريال.
المنشآت الصناعية بحسب النشاط
فبراير 91 مصنعًا، بحجم استثمارات 857 مليون ريال.
مارس 102 مصنع، بحجم استثمارات 15.2 مليار ريال.
308 مصانع باستثمارات 17.687 مليار ريال.
الأنشطة والمصانع
- المنتجات الغذائية 62 مصنعًا.
- منتجات المعادن اللافلزية 53.
- منتجات المطاط واللدائن 30 مصنعًا.
- منتجات المعادن المشكلة باستثناء الآلات والمعدات 32 مصنعًا.
- المواد الكيميائية 22 مصنعًا.
- الأثاث والورق ومنتجات الورق 16 مصنعًا لكل قطاع.
- الصناعات التحويلية الأخرى 12 مصنعًا.
تحسين الدخل
استطاعت السعودية في فترة وجيزة وسريعة أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة المعاصر، وذلك في أقل من 4 سنوات فقط، حيث أوضح ولي العهد في حديث له «في عام 2016، كانت قيمة الناتج المحلي غير النفطي تقدر بـ1.8 تريليون ريال، وبدأنا في المملكة وضع خطط لمضاعفة ذلك بوتيرة سريعة، والنتيجة كانت نموا متسارعا في السنوات الثلاث الماضية بنسبة 1.3% في 2017، و2.2% في 2018، و3.3% في 2019، وأكثر من 4% في الربع الرابع من 2019، وذلك رغم بعض التحديات الاقتصادية».
إيرادات غير النفطية
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى جهود المملكة في تعزيز الإيرادات غير النفطية وتأثيرها على الاقتصاد، وأوضح: «لقد توسعنا في الإنفاق الحكومي المباشر وغير المباشر منذ عام 2005، ولمواكبة ذلك والحفاظ على التوسع في الإنفاق قامت الحكومة وفق رؤية 2030 بعملية إعادة هيكلة واسعة لعدد من القطاعات، بما يعزز من إيرادات الدولة غير النفطية، ولا يجعلها مرهونة لتقلبات أسعار النفط، وما يؤديه ذلك إلى الحد من قدرتنا على التخطيط ووضع أو تحقيق أي مستهدفات».
القطاع الرقمي
حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى دول مجموعة العشرين في السنوات الثلاث الماضية، وقفزت 40 مركزاً في مؤشر البنية التحتية الرقمية للاتصالات وتقنية المعلومات. وتجاوزت الاستثمارات 55 مليار ريال في البنية الرقمية للمملكة، مما نتج عنها رفع مستوى متوسط سرعة الإنترنت حتى أصبحت الدولة الأولى في سرعات الجيل الخامس، ومن ضمن الدول العشر الأولى عالمياً في سرعات الإنترنت المتنقل بعد ما كنا خارج قائمة أعلى 100 دولة، وتضاعف عدد المنازل المرتبطة بشبكة الألياف الضوئية 3 مرات من مليون منزل إلى من 3.5 ملايين منزل.
هذا التحول الرقمي الفريد من نوعه عالمياً مكن من استمرار العمل لأكثر من 94% من الجهات الحكومية والقطاع الخاص خلال فترة الجائحة، ورفع نسبة توطين الوظائف في القطاع إلى 50%.
نجاح استثنائي في موسم الحج والعمرة
نجاح جديد لثاني موسم حج استثنائي تنظمه السعودية في ظروف استثنائية واحترازية، حفاظا على سلامة الحجاج في ظل انتشار جائحة كورونا، أكدته لغة الأرقام في موسم خلا من تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، أو أي أمراض وبائية أخرى لنحو 60 ألف حاج من 150 جنسية من المقيمين داخل المملكة أدوا الفريضة هذا العام.
- أعلنت وزارة الصحة السعودية نجاح خطة الحج الصحية لعام 1442.
- تطعيم 60 ألف حاج أدوا الفريضة هذا العام لمواجهة جائحة «كوفيد -19».
- تم تجهيز 13 مستشفى يقدم خدماته الصحية لضيوف الرحمن.
- توفير أكثر من 180 سيارة إسعاف متعددة الخدمات والأغراض.
- وفرت هيئة الهلال الأحمر السعودي 26 مركزا إسعافيا.
- إطلاق روبوتات لتوزيع ماء زمزم وآخرين أمني وشخصي، وللفتوى والتعقيم.
- لم تسجل أي حوادث تعكر صفو الحج هذا العام.
- تدشين مدينة أمنية للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في محافظة الجموم.
- كلفت وزارة الشؤون الإسلامية 135 من العلماء والدعاة لمرافقة حملات الحج.
- بثت وزارة الشؤون الإسلامية أكثر من 1.2 مليون رسالة نصية بأكثر من 10 لغات إلى الحجاج.
- رفع الطاقة الاستيعابية للمسارات الافتراضية بصحن المطاف إلى 25 مسارا.
- خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 3000 عربة كهربائية.
- أكثر من 4000 عامل وعاملة لتطهير وتعقيم المسجد الحرام وغسله 10 غسلات يومياً.
- استخدام تقنية «النانو» لمكافحة التلوث الميكروبي بأسطح المرافق في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
- تم توفير 3000 حافلة لنقل ضيوف الرحمن، إذ تنقل كل حافلة 20 حاجا.
- تقديم مليون وجبة مسبقة التحضير في حج هذا العام، وفقَ أعلى معايير الجودة والسلامة.
نجاح في مبادرة الشرق الأوسط
قدمت المملكة العربية السعودية عدة مبادرات مناخية للمنطقة والعالم من خلال قمة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، في العاصمة الرياض، التي افتتحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان افتتاحه للقمة التي شهدت حضورا دوليا لافتا، إنه امتدادا لدور المملكة الريادي في تنمية أسواق الطاقة، سيتم العمل على تأسيس صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون بالمنطقة، وكذلك مبادرة عالمية تُسهم في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم، وأضاف ولي العهد أن إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين يبلغ ما يقارب 39 مليار ريال (10.4 مليار دولار) ستسهم السعودية بتمويل نحو 15% منها.
وكشف الأمير محمد بن سلمان عن مبادرات سعودية لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، منها تأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، وإنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، ولا شك أن مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» تعد واحدة من أهم المبادرات الاقتصادية والسياسية، والمناخية، كونها تمس صميم الحياة، وفي لحظة تحذير أممي من خطورة تداعيات المتغيرات المناخية في العالم
توظيف المرأة
يعتبر توظيف المرأة في السعودية كالحراك الذي لا يهدأ بل إنه في ازدياد، وذلك من خلال الإحصاءات التي أظهرت الازدياد والنمو في هذا المجال، حيث وضعت «رؤية المملكة 2030» مشاركة المرأة ضمن أهدافها الإستراتيجية لدعم وتقوية حضورها في سوق العمل، وبالتالي المساهمة في التنمية مع حفظ حقوقها ومكانتها الاجتماعية اللائقة.
وأحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، رفع مساهمة المرأة ومشاركتها في سوق العمل إلى 30% بحلول عام 2030، مما تَطلب فتح مجالات عمل أكثر للمرأة مقارنة بالماضي وتسهيل إجراءات توظيفها، والذي نتج عنه بطبيعة الحال الانخفاض الملحوظ في معدل البطالة بينهن.
وخلال السنوات الماضية عمل القطاع الحكومي على تمكين السيدة السعودية من إيجاد فرص عمل في أجهزة الدولة، حيث ارتفعت نسبة السعوديات في وظائف الحكومة إلى 40.3% من 39%، وبذلك تقلصت الفجوة النوعية بين النساء والرجال إلى 37.8%، من مستوى 50.3%.
هذا وقد تضمنت اللائحة التنفيذية للموارد البشرية المعلنة مزايا لم تكن تنعم بها المرأة السعودية في السابق، حيث شملت إمكانية العمل بالدوام الجزئي لإعطاء مرونة وتيسير أكبر في مرحلة التوظيف، إذ أصبح بالإمكان شغل موظفتين للوظيفة نفسها، وتعديل الإجازات الخاصة بالمرأة وإجازة الوضع بكامل الراتب وغيره.
وكانت منظمة العمل الدولية أشارت في تقرير سابق لها إلى أن نسبة السعوديات العاملات في سوق العمل المحلي صعدت بوضوح خلال العامين الماضيين (2017 - 2018) ضمن تحقيق أهداف «رؤية 2030» التي تستهدف رفع نسبة السعوديات إلى 30% من حجم سوق التوطين.
تعافي الأسهم
تعافى سوق الأسهم في عهد الملك سلمان، وأصبحت تؤتي ثمارها بدعم من قائدها، وأسهمت بشكل كبير في تنظيم السوق المالية وتطويرها.
ارتفعت قيمة تداولات المستثمرين المؤسسين بنسبة 49% خلال الربع الثاني من عام 2021، حيث بلغت 207 مليار ريال مقارنة مع 139 مليارا في الربع الثاني من عام 2020، كما ارتفعت قيمة تداولات المستثمرين الأفراد بنسبة 121% من 490 مليار ريال إلى 1081 مليارا، مما أدى لارتفاع القيمة المتداولة في سوق الأسهم بنسبة 105% من 629 مليار ريال إلى 1288 مليارا، وارتفعت قيمة الأصول المدارة بنسبة 36% خلال الربع الثاني من عام 2021 حيث بلغت 704 مليار ريال مقارنة 516 مليارا في الربع الثاني من عام 2020، وارتفع حجم سوق الصكوك وأدوات الدين كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من 2021 بنسبة 45% مقارنة مع الربع الثاني من عام 2020، وارتفع حجم طروحات القطاع الخاص لسوق الصكوك وأدوات الدين خلال الربع الثاني من عام 2021م بحوالي خمسة أضعاف، حيث بلغت 12.5 مليار ريال مقارنة مع الربع الثاني من عام 2020م التي بلغت فيه حجم الطروحات 2.1 مليار ريال.
مكانة مرموقة
حصلت المملكة على مراتب متقدمة في المؤشرات والتقارير الدولية التي تعنى بالتنافسية، حيث صنفت المملكة بالدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً من بين 190 دولة في تقرير «ممارسة الأعمال 2020» الصادر عن مجموعة البنك الدولي، إذ حققت المملكة المرتبة 62، متقدمة بمقدار 30 مرتبة عن العام الماضي، كما حصلت على المرتبة الأولى خليجياً، والثانية عربياً من بين 190 دولة في تقرير «المرأة، أنشطة الأعمال والقانون 2020» الصادر عن مجموعة البنك الدولي، كما حققت قفزة نوعية في ترتيبها بمقدار 15 مرتبة خلال السنتين الماضيتين، في تقرير «الكتاب السنوي للقدرة التنافسية العالمية 2020» الصادر عن مركز التنافسية التابع لمعهد التطوير الإداري، متقدمة إلى المرتبة 24.
دخل المواطن
توقع تقرير اقتصادي سعودي أن يرتفع الدخل الفردي في المملكة العام 2020، 2021 إلى أعلى مستوى له منذ 8 سنوات نتيجة النمو الكبير في الناتج المحلي الإجمالي.
وتوقع أن يواصل مستوى الدخل الفردي في أكبر اقتصاد عربي نموه العام 2021، ليصل إلى واحد من أعلى مستوياته على الإطلاق، وهو 27097 دولارا.
وأرجع التقرير تحسن الدخل الفردي على الرغم من الزيادة في عدد السكان إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4.7% ليصل إلى أعلى مستوى له وهو 848 مليار دولار عام 2020.
ولفت إلى أن الناتج سيحقق نموا العام المقبل، رغم توقع تراجع متوسط أسعار النفط من 66 إلى 65 دولارا للبرميل، وثبات الإنتاج النفطي للمملكة عند 9.8 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن تحسن الاقتصاد سيكون نتيجة التوسع الكبير في القطاع الخاص الذي سينمو بنحو 3.5%.
وقدر التقريرعدد سكان المملكة، أكبر مصدر نفط في العالم، بنحو 32.5 مليون نسمة بنهاية العام الماضي، وتوقع أن يرتفع بنسبة طفيفة الى نحو 32.6 مليون نسمة بنهاية العام الجاري، ثم إلى حوالي 33 مليون نسمة بنهاية العام.