أشاد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالجهود الثقافية التي تقوم بها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة واصفا إياها بأنها منارة إشعاعية معرفية سامقة، بما تضمه من كنوز ونفائس وذخائر.

جاء ذلك خلال زيارته والوفد المرافق له لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، ظهر اليوم، حيث رحب المشرف العام على المكتبة فيصل بن معمر وعدد من مسؤولي المكتبة.

وقام السديس والوفد المرافق له بزيارة قاعات الاطلاع والخدمات بالمكتبة، وزيارة معرض الخط العربي، ومعرض الأميرة أليس، واستمع السديس من نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد، ومدير عام المكتبة الدكتور بندر المبارك لشرح واف عن مشاريع المكتبة وبرامجها الثقافية.


وقال السديس: شرفت اليوم وعدد من زملائي في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بزيارة هذا الصرح العلمي العملاق وهذه المنارة الإشعاعية المعرفية السامقة المتميزة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وهي في الواقع تأخذ اهتمامها من اسم مؤسسها ومن رؤيتها وأهدافها وآثارها وما فيها من كنوز ونفائس وذخائر ومعارف ووثائق ومخطوطات.

وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة، حيث قال: أنا سعيد جداً اليوم بهذا اللقاء وبحثنا مع الزملاء الحقيقة مد التعاون في اتفاقيات، وفي شراكات للتطوير لا سيما ونحن في عصر التقانة وأيضاً الرقمنة، وكيف تسخر التقانة في خدمة الكتاب، وإبراز الجهود والمنجزات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة البشرية جمعاء، وخدمة الفكر النير والاعتدال والقيم والثقافة المميزة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، والتعارف والتعددية والتنوع الثقافي وفهم الآخر بما يكمّل إعمار هذا الكون والبشرية.

من جانبه أوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر في تصريح له تعليقا على هذه الزيارة الكريمة: أن هذا الدور الذي تقدمه المكتبة ثقافيا ومعرفياً وحضارياً يأتي من خلال التجربة الكبيرة لها في تنظيم الفعاليات الثقافية، وتنوع برامجها ومشاريعها التي اعتمدت على نشر الكتاب والمعرفة لدى مختلف شرائح المجتمع، وأن ما قامت به المكتبة من التأكيد على الهوية العربية والإسلامية، وما تحويه من مقتنيات نادرة تعزز تاريخنا العربي والإسلامي من مخطوطات ووثائق تندرج في مجال تراثنا العريق.