أوائل الناس

أول من وصف الهضم بالعملية الكيميائية

كان العالم الهولندي يان بابتيست فان هيلمونت أول من وصف الهضم بالعملية الكيميائية (1638). ولم تثبت دقة هذه الملاحظة حتى عام 1822، عندما بدأ جراح الجيش الأميركي ويليام بومونت في علاج تاجر الفراء القديس أليكسس مارتن، الذي تُرك بجرحٍ كبير في المعدة بعد حادث إطلاق نار. قيّد بومونت قطع طعام طولية، ورصّها في معدة المريض وراقبها، وعندما سحبها كانت مهضومة. كان القديس مارتن منزعجا بشدة لاستخدامه كقطعة من معدات المختبر فهرب إلى كندا. أعاده بومونت وأكمل عمله، مبرهنًا كيف لفنجان من أحماض معدة القديس مارتن أن تهضم الطعام خارج الجسد. وقد نشر بومونت، «أبو الفسيولوجيا المعوية» النتائج التي توصل إليها في عام 1838. عاد سانت مارتن إلى كندا، حيث توفي في عام 1880 وعمره ثمانية وسبعين عاما.


بدايات الأشياء

اضطرابات البطن

مع أن الخصائص الفيزيائية للفم والمعدة والأمعاء كانت معروفة لآلاف السنين، ألا أنه لم يكن هناك فهم يذكر لكيميائيتها قبل القرن التاسع عشر. كان العمل الرائد الذي قام به ويليام بومونت بالغ الأهمية. وقبل ذلك، كان السومريون القدماء قد وصفوا أول مضاد للحموضة (حوالي 2300 قبل الميلاد، يشمل مزيجًا فعالًا من الحليب، النعناع وكربونات الصوديوم). استخدم هيدروكسيد الماغنسيوم لأول مرة كمضاد للحموضة من قبل الطبيب الأيرلندي جيمس موراي في عام 1829. بعد مرور 43 عاما قام الإنجليزي جون فيليبس بتسويقه - بنجاح كبير في شكل حليب المغنسيوم. في القرن الذي يليه توصل علماء بريطانيون إلى عقار سيميتيدين (1977)، وهو عقار منع إنتاج الحمض قبل الشعور بتأثيراته المؤلمة. وطوال هذه المدة، كانت مهنة الطب تلقي باللائمة على قرحات المعدة في إنتاج الحمض (المرتبط بالحمية الغذائية، والإجهاد، وما إلى ذلك). حتّى عام 1982 عندما حدد الأطباء الأستراليون روبن وَرّن وباري مارشال أن الجراثيم هي سبب القرحات، رغم أنّها استغرقت سنواتٍ كثيرة حتى تُقبل أبحاثهم. وهناك أوليان متعلقان بالأمعاء جديران بالملاحظة. تم تنفيذ استئصال زوائد ناجحة في 1735 من قبل المنفي البروتستانتي الفرنسي كلوديوس أمياند، يعمل في مستشفى القديس جورج بلندن؛ وأُكتشف التمعّج في 1890 من قبل إرنست ستارلينغ (الذي صاغ أيضا كلمة هرمون) وشقيقه ويليام بايليس من جامعة كلية لندن.