ويقول العديد من الخبراء إن تكرار وكثافة العواصف في المياه شمال المحيط الهندي، يزدادان تحت تأثير الاحتباس الحراري وحرارة المياه.
الأسبوع الماضي أودى الإعصار تاوكتاي، وهو أول عاصفة استوائية كبرى تضرب الهند هذا الموسم، بحياة 155 شخصا على الأقل. والعاصفة الأخيرة التي أطلق عليها الإعصار ياس، أجبرت السلطات على إجلاء أكثر من 1,2 مليون مليون شخص في ولايتي البنغال الغربية وأدويشا الواقعتان شرقا.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الهندية إن الإعصار ياس وصل اليابسة حوالى الساعة 9,00 (03,30 ت غ) وحذرت من ارتفاع الأمواج ما يفوق سطوح منازل في بعض المناطق.
وشهدت بعض المناطق الساحلية رياحا وصلت سرعتها إلى 155 كلم في الساعة وأمطارا غزيرة.
وقال أحد سكان منطقة بالاسور الواقعة في مسار الإعصار ويدعى بيبهو براساد باندا "نشهد تساقط أمطار غزيرة ورياحا قوية منذ الليلة الماضية". وأضاف "العديد من الأشجار اقتلعت. وتسبب الإعصار في انفصال كابلات كهرباء".
وتسبب إعصار سبق العاصفة في مصرع شخصين صعقا بالكهرباء في إحدى مناطق البنغال الغربية، وفق السلطات.
وأمرت سلطات كالكوتا، كبرى مدن ولاية البنغال الغربية، المطار الدولي بتعليق غالبية الرحلات يوم الأربعاء. وحذا مطار بوبنسوار، عاصمة أوديشا، حذوه.
وقال كبير الوزراء في حكومة أوديشا نافين باتنايك "كل حياة مهمة" مناشدا الناس عدم "الذعر" والابتعاد عن الساحل.
ونُشر 4800 عامل إنقاذ في الولايتين مجهزين بآلات لقطع الأشجار والأسلاك، ومعدات اتصالات في حالات الطوارئ، وزوارق مطاطية ومساعدات طبية، حسبما أكدت "قوة الاستجابة للطوارئ الوطنية".