انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشدة التطورات الأخيرة في تركيا، قائلًا على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن تطبيق الحظر على حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وانسحاب البلاد من اتفاقية إسطنبول لحماية المرأة من العنف «إشارات خاطئة تمامًا».

حيث انسحبت تركيا بأمر من أردوغان، من اتفاقية إسطنبول لمناهضة العنف ضد المرأة، في انتهاك جديد لحقوق الإنسان.

ازدياد الجرائم

فالاتفاقية أبرمها المجلس الأوروبي، وتم التوقيع عليها في 2011 بإسطنبول التركية، ولكن جاء قرار أردوغان في الوقت الذي تزداد فيه جرائم العنف ضد المرأة بشكل غير مسبوق، فعشرات النساء تظاهرن في العاصمة أنقرة رفضًا للانسحاب الذي وُصف بأنه «نكسة لجهود حماية النساء».

تاريخ سيئ

كما أن التاريخ السيئ لتركيا تجاه العنف ضد النساء، تبرزه المؤشرات العالمية والحقوقية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 38% من النساء في تركيا يتعرضن للعنف. وتؤكد مؤسسة «ماعت»، أن تركيا تحتل المركز الـ 130 من بين 153 دولة في مؤشر المساواة بين الجنسين للعام 2020.

ومنذ الانقلاب المزعوم عام 2016، اعتُقلت نحو 18 ألف امرأة، بداعي صلاتهن بجماعة «كولن» المعارضة.

كذلك تؤكد بيانات «الداخلية التركية» نفسها وقوع أكثر من مليون حادثة عنف ضد المرأة خلال 2014-2019.