جاء ذلك خلال مشاركته، أمس، ممثلا عن المملكة في مؤتمر المانحين لليمن، للعام 2021 برعاية الأمم المتحدة وجمهورية سويسرا ومملكة السويد، المنعقد عبر الاتصال المرئي في مدينة نيويورك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، ونائب الرئيس ورئيس وزارة جمهورية سويسرا للشؤون الخارجية إجنازيو كاسياس، ووزيرة الخارجية السويدية آن ليند، ووزير السويد للشؤون الدولية للتعاون الإنمائي والشؤون الإنسانية بير أولسون فريده، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك.
رفع معاناة اليمن
ألقى الربيعة كلمة المملكة بالمؤتمر، أعرب فيها عن شكر المملكة العربية السعودية وتقديرها العميق لجمهورية سويسرا ومملكة السويد والأمم المتحدة، على حرصهم على تنظيم هذا المؤتمر الافتراضي، في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم من جراء تداعيات جائحة كوفيد - 19 وسلالاته المتحورة، آملا بالتوصل إلى حلول أكثر استدامة وأعمق أثرا، لرفع المعاناة الإنسانية في اليمن والتعامل مع مسبباتها.
وقال:«إن السعودية ترتكز على مجموعة من القيم والمبادئ والثوابت في تعاملاتها وعلاقاتها بشعوب العالم، حيث دأبت على توجيه عطائها الإنساني إلى المجتمعات المحتاجة بكل حيادية ودون تمييز، لترسخ مبادئ السلم والتآلف والتعاون بين شعوب ودول العالم، وتتقاسم الأعباء الإنسانية مع مجتمعات المانحين، وتشاركهم سمو الهدف وسلامة المقصد في الحد من آثار الأزمات الإنسانية على الشعوب المتضررة، حيث تصدرت المملكة الدول المانحة للدول المحتاجة على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مقدمة هذه الدول اليمن».
جرائم الحوثي
قال الربيعة إن ما تقوم به الميليشيات الحوثية الانقلابية، المدعومة من إيران من تصعيد كبير في اليمن، وبالأخص محافظة مأرب التي كانت ملاذا آمنا للنازحين في اليمن، مشيرا إلى أنها تجاوزت ذلك، لتصعد عملها الإرهابي لتهدد دول الجوار، داعيا لوقفة حازمة وصارمة من المجتمع الدولي، لحماية الشعب اليمني الشقيق والوصول إلى حلول مستدامة، تحقق الأمن والاستقرار والنماء لليمن وشعبه، وبالتالي للمنطقة والعالم أجمع. وبالرغم من كل هذه التحديات والعوائق الصعبة، وتأكيدا لدور المملكة الريادي وموقفها الثابت تجاه اليمن وشعبه النبيل، وحرصا منها على رفع المعاناة الإنسانية والصحية، التي يتعرض لها الشعب اليمني الشقيق، يسرني أن أعلن عن التزام المملكة العربية السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2021 يتم تنفيذها من خلال المنظمات الأممية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية. وأكد الدكتور الربيعة في ختام كلمته حرص المملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، والتزامها بدعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي مستدام، وفق المرجعيات الثلاث، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216، وبما يضمن المحافظة على وحدة وسلامة اليمن وشعبه الشقيق.
المساعدات المقدمة من المملكة لليمن خلال 5 سنوات
- 17.3 مليار دولار مجموع المساعدات
- 2 مليار دولار دعم البنك المركزي اليمني
- 8.1 مليار دولار مساعدات مقدمة للأشقاء اليمنيين داخل المملكة
- 199 مليون دولار مساعدات للحكومة اليمنية
- 296.7 مليون دولار مساعدات في المجالات التنموية
- 3.5 مليار دولار مشاريع وبرامج متنوعة بلغ عددها 575 مشروعا