فيما أثار زواج التجربة جدلا مجتمعيا سواء في مصر أو بالدول المجاورة، خاصة من جمهور شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره آخرون حلا لأزمة الطلاق، تتطلع الحكومة اليابانية إلى استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في تزويج الأشخاص للحد من انخفاض معدل المواليد الناتج عن الانفصال.

التجربة والذكاء

في مصر تم إتمام عقد زواج التجربة والذي يوقع فيه الطرفان على عقد يتضمن بعض الشروط منها الالتزامات المالية وطريقة التعايش والعمل والإنجاب، وفيه تكون التجربة حسب العقد منصوص عليها بمدة زمنية معينة. فيما انتقلت الحكومات اليابانية إلى أنظمة مطابقة الذكاء الاصطناعي لتزويج الأشخاص، والتي تأخذ بعين الاعتبار الهوايات والقيم قبل إجراء المطابقة المحتملة، حيث انخفض عدد المواليد في عام 2019 بنسبة 5.8 % إلى حوالي 865 ألفًا، وهو أقل رقم سنوي على الإطلاق، وكان لانخفاض عدد الزيجات وارتفاع سن الزواج دور في ذلك. كما قالت صحيفة يوميوري شيمبون إن التمويل الأخير المتوخى للحكومة المركزية سيسمح بالوصول إلى الأنظمة التي تربط الأشخاص بشريك محتمل حتى لو كانت رغبات الدخل أو العمر لا تتطابق.


عقد باطل

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بيانا وصف فيه زواج التجربة بأنه «اشتراط فاسد لا عبرة به»، مضيفا أن «اشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرماً».

كما تابع الأزهر، تعقيبا على صورة العقد المتداولة، قائلا إنها «تتنافى مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام، وتتصادم مع أحكامه ومقاصده؛ إضافةً إلى ما فيها من امتهان للمرأة».

اشتراطات الزواج

أوضحت المستشارة الأسرية والمتخصصة في التوجيه الزواجي شذا المسجن أن الاشتراطات التي قد يبرمها الزوجان لضمان الاستمرارية فيما بعد وحتى يتمكنوا من العيش بسعادة دائمة ومنها ما ذكر في زواج التجربة هي من ضرب المستحيل، وطلب ما لا يطلب وتشبث بالأوهام، فبناء أسرة والأقدام على زواج يتطلب الجدية والرغبة القوية في الاستقرار.

زواج مستحدث

أشارت التربوية مريم السيف والمتخصصة بالشريعة والدراسات الإسلامية إلى أن زواج التجربة مستحدث ظهر مع ضغوط الحياة والهدف منه الحد من انتشار الطلاق.

تسمية متعددة

قالت الأخصائية الاجتماعية منى العيد «بدأت ظاهرة تسمية الزواج بأسماء متعددة قد تخدم طرفاً من أطراف العلاقة أو كليهما بعيداً عن المعنى الحقيقي لإنشاء أسرة قوية مترابطة».

تسطيح المعنى

تابعت العيد: كان حتمياً أن يحاول البعض تبرير تسطيح معنى الارتباط والميثاق الغليظ الذي اتفقت على قدسيته الكثير من الديانات والثقافات، وكذلك هروب بعض فئات المجتمع من العلاقات إلى فخ أسوأ وهو تسمية الزواج بحسب الحاجة، ولكن في المقابل هناك وضوح في الزواج في الوقت الحالي، تقابله ممارسة بالخفاء في سنوات مضت، فهناك الكثير من الزيجات كانت تحكمها المصلحة أو المسيار وهو الزواج المؤقت.

- في مصر تم إتمام عقد زواج التجربة والذي فيه يوقع الطرفان على عقد يتضمن بعض الشروط

- أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بيانا وصف فيه زواج التجربة بأنه «اشتراط فاسد لا عبرة به»

- زواج التجربة مستحدث ظهر مع ضغوط الحياة والهدف منه الحد من انتشار الطلاق

- انتقلت الحكومات المحلية اليابانية إلى أنظمة مطابقة الذكاء الاصطناعي لتزويج الأشخاص