وستمضي هذه العلاقة -بإذن الله- كما أرادها المخلصون من أبناء آل سعود وآل زايد، مقدمة أنموذجا رائدا للعلاقة المتميزة بين الدول.
أما عكاظ فصورته وشهرته ذاعت في الآفاق منطلقة من حي العرب الذي يلتقي فيه السائح من البلدان العربية والصديقة، ورفعت من خلال مسرحه الذي يتسع لـ5000 متفرج ينقل بالصوت والصورة أحداثا تاريخية لأجيال تمتد لـ1500 عام.
ويعود سوق عكاظ بنكهة جديدة وتَوقّد وعطاء من رئيس لجنة موسم الطائف، ومن رئيس هيئة التراث والسياحة أحمد الخطيب الذي أعطى الأمل بإحياء السوق بحلة جديدة تكون على خمس مراحل، وكأنه يُريد أن يقول نصل بسوق عالمي سياحي مع رؤية 2030 التي وعد بها سيدي ولي العهد الأمين، وأكدها الأمير خالد الفيصل خلال حفل الافتتاح نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين، إذ قال إن سوق عكاظ شهد تطورا متسارعا، وسيشهد مزيدا من الإبداع والتطوير، خصوصا جادة عكاظ، وبرامجه وأنشطته، وستكون هناك أفرع جديدة للمسابقات الشعرية وبردة شاعر عكاظ، وبرامج وأنشطة، وتطوير آخر يشمل أيضا الأوبريت الذي يؤرخ لمنشأة سوق عكاظ من خلال التخطيط المرتقب من اللجان المختصة التي يتطلع إليها السائح والزائر من كافة الدول المشاركة عادة في هذا السوق الذي يضمهم حي العرب، حيث وصلت مشاركات هذا العام إلى إحدى عشرة دولة، وأعطت هذه اللجان مساحة اقتصادية للأسر المنتجة وعرض المبيعات المنوعة والمقاهي، وإن كنا نتطلع إلى رفع مستوى طاقة الاستيعاب في بوابات الدخول والطرق الموصلة من وإلى الطائف، لتكتمل منظومة الإبداع في أمسيات يقضيها أهالي الطائف والزوار والمصطافون براحة وانسيابية تضيف وقتا للمتعة والمشاهدة، ونبارك للسياحة والتراث الوطني هذا النجاح.