في الأسبوع الماضي، كنت مع خالد مدخلي في برنامجه «حوار مفتوح» على «العربية FM» ، نتحدث عن حرب التطبيقات بين الصين وأمريكا، ذلك الصراع الذي شغل العالم لسنوات، لكنه لم يعد اليوم بالزخم ذاته الذي كان عليه. في لحظة ما، نظرنا إلى المشهد من زاوية أخرى، ووجدنا أن الحرب الحقيقية ليست هناك، ليست في منصات التواصل ولا في تطبيقات الدفع الإلكتروني، بل في ساحة أعمق وأكثر خطورة: الذكاء الاصطناعي. لم نكن نعلم حينها أن حديثنا سيتحول إلى واقع بهذه السرعة، وأنه بعد أسبوع واحد فقط من نقاشنا، ستُعلن الصين عن نموذجها الجديد Deepseek، النموذج الذي لم يكن مجرد إعلان عن تقنية جديدة، بل صفعة مدوية هزت وول ستريت وأسقطت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.
كان الأمر أشبه بزلزال اقتصادي. لم تحتج الأسواق إلى وقت طويل لاستيعاب الصدمة، فمنذ اللحظة الأولى، بدأت التقييمات تتهاوى، وبدأ المستثمرون في إعادة حساباتهم. Deepseek لم يكن مجرد نموذج آخر في سباق الذكاء الاصطناعي، بل كان إعلانا صريحًا بأن الصين لم تعد تلعب في الخلف، ولم تعد تسير على خطى الشركات الأمريكية، بل أصبحت تصنع طريقها الخاص، وربما تقود السباق بأكمله.
في السابق، كنا نتحدث عن OpenAI كبطل بلا منازع في هذا المجال، لكن فجأة، جاء هذا النموذج الصيني ليضع كل شيء موضع شك. تقارير أولية كشفت أن قدراته قد تتجاوز GPT-4، ليس فقط في التحليل والتوليد اللغوي، بل في التفاعل مع المستخدمين بطرق أقرب لما يمكن تسميته بـ»الإدراك الفعلي». لم يكن الأمر مجرد تطور تقني، بل كان إعادة تعريف لمفهوم الذكاء الاصطناعي نفسه، هذه المرة بأيد صينية، ومن دون أي حاجة إلى تقنيات أو شرائح أمريكية.
إدراك السوق لحجم هذه النقلة لم تكن مجرد لحظة مالية، بل سياسية، لحظة فهمت فيها الولايات المتحدة أن ما كانت تخشاه قد بدأ يحدث بالفعل. الحرب لم تعد حرب تطبيقات، ولم تعد مجرد حروب تجارية، بل أصبحت سباقًا على الهيمنة التكنولوجية، سيفرض قواعده على العالم لعقود قادمة. إذا كانت الثورة الصناعية قد بدأت في الغرب، فإن ثورة الذكاء الاصطناعي ربما يكون عنوانها «صنع في الصين».
السؤال الآن لم يعد «هل تستطيع الصين المنافسة؟» بل «إلى أي مدى يمكن أن تذهب؟» والأهم من ذلك: هل نحن أمام نهاية الهيمنة الأمريكية على التكنولوجيا؟ الأمر لم يعد مجرد تكهنات، بل أرقام ومؤشرات وأسواق تهتز، وبداية عصر جديد يعاد تشكيله من العاصمة بكين.
كان الأمر أشبه بزلزال اقتصادي. لم تحتج الأسواق إلى وقت طويل لاستيعاب الصدمة، فمنذ اللحظة الأولى، بدأت التقييمات تتهاوى، وبدأ المستثمرون في إعادة حساباتهم. Deepseek لم يكن مجرد نموذج آخر في سباق الذكاء الاصطناعي، بل كان إعلانا صريحًا بأن الصين لم تعد تلعب في الخلف، ولم تعد تسير على خطى الشركات الأمريكية، بل أصبحت تصنع طريقها الخاص، وربما تقود السباق بأكمله.
في السابق، كنا نتحدث عن OpenAI كبطل بلا منازع في هذا المجال، لكن فجأة، جاء هذا النموذج الصيني ليضع كل شيء موضع شك. تقارير أولية كشفت أن قدراته قد تتجاوز GPT-4، ليس فقط في التحليل والتوليد اللغوي، بل في التفاعل مع المستخدمين بطرق أقرب لما يمكن تسميته بـ»الإدراك الفعلي». لم يكن الأمر مجرد تطور تقني، بل كان إعادة تعريف لمفهوم الذكاء الاصطناعي نفسه، هذه المرة بأيد صينية، ومن دون أي حاجة إلى تقنيات أو شرائح أمريكية.
إدراك السوق لحجم هذه النقلة لم تكن مجرد لحظة مالية، بل سياسية، لحظة فهمت فيها الولايات المتحدة أن ما كانت تخشاه قد بدأ يحدث بالفعل. الحرب لم تعد حرب تطبيقات، ولم تعد مجرد حروب تجارية، بل أصبحت سباقًا على الهيمنة التكنولوجية، سيفرض قواعده على العالم لعقود قادمة. إذا كانت الثورة الصناعية قد بدأت في الغرب، فإن ثورة الذكاء الاصطناعي ربما يكون عنوانها «صنع في الصين».
السؤال الآن لم يعد «هل تستطيع الصين المنافسة؟» بل «إلى أي مدى يمكن أن تذهب؟» والأهم من ذلك: هل نحن أمام نهاية الهيمنة الأمريكية على التكنولوجيا؟ الأمر لم يعد مجرد تكهنات، بل أرقام ومؤشرات وأسواق تهتز، وبداية عصر جديد يعاد تشكيله من العاصمة بكين.