منصور الضبعان

(1)

المدير في العمل إما أن يكون مهنيًا، أو منطقيًا، أو عاطفيًا، وأسوأ المديرين هو العاطفي، الذي إما أن تقوده عاطفته - سواءً السلبية أم الإيجابية - إلى سلوكيات كارثية تصيب المنظومة بالضعف، والاضطراب، وعدم الإنجاز، وشلل الإنتاجية، فالمدير الذي يهتم بكسب الإعجاب، والحب، بغض النظر عن «النظام» يدمّر المنظومة، يشبه كثيرًا ذاك المدير المصاب بـ«البارانويا» والحسد، والحقد، والغيرة، وعدم الاهتمام بالإنتاج، والجهل بالنظام، فيصيب الأفراد «المنتجين» بالإحباط!، لذا اسأل عن المدير قبل «الوظيفة»، واحذر المنظومة التي جاءت العلاقات بمديرها!

(2)

بحسب دراسة أجرتها مؤسسة استطلاعات موارد بشرية «Bamboo HR»، هناك 44 % قدّموا استقالاتهم بسبب «المدير» مهما بلغت مزايا الوظيفة المادية والاجتماعية!، فالمدير حين لا يكون مبدعًا، ولا يهتم للإبداع ، فإنه يحجر واسعًا، ويغلق المنافذ، ولا يفرّق بين «النظام»، و«روح النظام»، لذا نجده «يربض» على رأس هرم المنظومة في روتين ممل، ومخاوف لا مبرر له، حتى تصاب المنظومة بـ«الجمود».

(3)

المدير العاطفي عائق أمام أي إنجاز، بعكس المهني النظامي، والمنطقي المبدع المرحب بالإبداع، الصانع للفرص، ولفرط عاطفة «صاحبنا» فهو يهمه بقاءه في الإدارة بغض النظر عن «المخرجات».

(4)

لذا نجد «العاطفي» يطبّق نظام «نفذ وأنت ساكت»، لا يستمع، ولا ينصت، ولا يستشير، ويشعر بالخوف من أي قرار، أو تغيير، أو حرف، عديم الثقة، ويشك بكل تصرف أنه يشكل تهديدًا له، وقد يعرّض موظفًا للخطر.

(5)

يجدر بأي مدير ألا يسمح لصغائر الأمور، وسفاسفها، والخلافات الشخصية، أن تقف في وجه «الإنتاجية»، وأن يدرك أن «النظام» ليس صنمًا، بل كائن حي مرن، لديه «روح» مشرقة.

(6)

المدير «السام» قد يكون «محبوبًا» ولكنه غير «ناجع»، وقد يفقد «أهدافه» إذا طال الأمد ويكتشف «الموظفون» أنهم في الاتجاه الخاطئ.

(7)

المدير الذي لا يفتح «النافذة» لن يقود «المنظومة» إلى «النجاح»!