سبحان الله، كأنّ الأيام تتسابق لتذكرنا بقدر الفقد، وما أعظمه حين نفتقد رجالًا عاشوا للعطاء، ورحلوا عن الدنيا تاركين خلفهم سيرتهم العطرة وأثرهم الذي لا يُمحى.
لم تمضِ أيام على وفاة العميد متقاعد مصطفى بن مهدي الدباغ ــ رحمه الله ــ فجر الإثنين الماضي، حتى لحق به بعد يومين، العميد متقاعد بكر بن عبدالواحد كابلي، غفر الله له، لتفقد بلادنا المباركة بوفاتهما اثنين من رجالاتها المخلصين الذين جمعوا بين القيادة والعطاء، وتركوا بصماتٍ لا تنسى في ميادين عملهم وحياتهم.
مصطفى الدباغ، عرف بخدمته الطويلة في وزارة الداخلية، مديرًا لشرطة المسجد النبوي الشريف، ومديرًا بالنيابة لشرطة منطقة المدينة المنورة، وكان مثالًا للرجل الذي جمع بين الصرامة المهنية والروح الإنسانية، واستمر بعد تقاعده في مواصلة التفاني في خدمة مرتادي الحرم المكي والمشاعر المقدسة وقاصديهما، من خلال مبادراته التطوعية المختلفة، وكان أنموذجًا حازمًا في الأمر بالمعروف داخل المسجد الحرام، ووسط صحن المطاف، مع مرونة مشهودة ختم بها حياته، وما رحل عن الدنيا إلا بعد أن ترك خلفه إرثًا ضخمًا من السيرة الحسنة، والمسيرة المباركة.
على الجانب الآخر، كان العميد بكر كابلي قائدًا بارزًا في مجالات متعددة، حيث شغل منصب رئيس الاتحاد العربي السعودي لرفع الأثقال وبناء الأجسام، ورئيس الاتحاد العربي السعودي لقوى الأمن الداخلي، وقيادة مركز التربية الرياضية بمدينة تدريب الأمن العام، جامعًا بين الانضباط العسكري والرؤية الرياضية، وكان رمزًا للقيادة الحكيمة والتطوير المستمر، وخصوصًا في مشاركاته العملية مع قيادات أمن الحج، وبعد تقاعده من خلال حضوره المميز في مجالس العلم، وصوالين الثقافة، معروفًا بين الكل بالكرم والمكارم.
أمثال هؤلاء الرجال لا يُعوّضون، والذكرى الطيبة تظل خير شاهد على الأثر الطيب، والفقد بالموت لحظة تأملٍ في الأثر الذي تركه من سبقنا، وفي السيرة التي سطروها لنا بأفعالهم قبل كلماتهم، ومواقفهم وإنجازاتهم، التي تذكّرنا بمعاني العطاء والتفاني، وتجعلنا أكثر إصرارًا على مواصلة السير على خطاهم، من أجل أن يبقى العطاء رسالةً تتوارثها الأجيال.
خالص العزاء لإخوة وأخوات مصطفى الدباغ، محمد علي، وخالد، وفوزية، وإيمان، وزوجه فايزة طاهر، وأبنائه هشام، وأحمد، وبناته ابتسام، وأريج، وابتهال، وأمامة، وأسماء، وخديجة، وصادق المواساة لإخوة وأخوات بكر كابلي، العم محمد، وفؤاد، ومعتوقة، وعائشة، وزوجه ربيعة خبيري، وأبنائه العقيد عبدالواحد وعبدالله، وبناته رانية ورشا.
ختامًا، أؤكد أن الحياة ليست سوى فرص قصيرة لزرع الخير، وترك الأثر الطيب؛ وهؤلاء الرجال الذين ذكرتهم وأمثالهم، أمثلة حية على أن الإرث الحقيقي لا يُقاس بالأعمار أو الألقاب، بل بما يُقدّم للناس.. رحم الله من رحل عنا، وأسكنهما فسيح جناته، وجعل حياتهما مصدر إلهامٍ لكل من يسعى إلى خدمة وطنه ومجتمعه، وأعاننا على الاقتداء بخطاهما، وجعل ذكرى الخير حافزًا يدفعنا دومًا نحو البناء والعمل، وأثرًا يتحدث عنه الجميع بفخر وامتنان؛ فالحياة ليست بطولها أو زينتها، بل بما نتركه في قلوب الناس من ذكرى حسنة وأثر طيب، وكما قال أحمد شوقي: «فاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها * فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني».
لم تمضِ أيام على وفاة العميد متقاعد مصطفى بن مهدي الدباغ ــ رحمه الله ــ فجر الإثنين الماضي، حتى لحق به بعد يومين، العميد متقاعد بكر بن عبدالواحد كابلي، غفر الله له، لتفقد بلادنا المباركة بوفاتهما اثنين من رجالاتها المخلصين الذين جمعوا بين القيادة والعطاء، وتركوا بصماتٍ لا تنسى في ميادين عملهم وحياتهم.
مصطفى الدباغ، عرف بخدمته الطويلة في وزارة الداخلية، مديرًا لشرطة المسجد النبوي الشريف، ومديرًا بالنيابة لشرطة منطقة المدينة المنورة، وكان مثالًا للرجل الذي جمع بين الصرامة المهنية والروح الإنسانية، واستمر بعد تقاعده في مواصلة التفاني في خدمة مرتادي الحرم المكي والمشاعر المقدسة وقاصديهما، من خلال مبادراته التطوعية المختلفة، وكان أنموذجًا حازمًا في الأمر بالمعروف داخل المسجد الحرام، ووسط صحن المطاف، مع مرونة مشهودة ختم بها حياته، وما رحل عن الدنيا إلا بعد أن ترك خلفه إرثًا ضخمًا من السيرة الحسنة، والمسيرة المباركة.
على الجانب الآخر، كان العميد بكر كابلي قائدًا بارزًا في مجالات متعددة، حيث شغل منصب رئيس الاتحاد العربي السعودي لرفع الأثقال وبناء الأجسام، ورئيس الاتحاد العربي السعودي لقوى الأمن الداخلي، وقيادة مركز التربية الرياضية بمدينة تدريب الأمن العام، جامعًا بين الانضباط العسكري والرؤية الرياضية، وكان رمزًا للقيادة الحكيمة والتطوير المستمر، وخصوصًا في مشاركاته العملية مع قيادات أمن الحج، وبعد تقاعده من خلال حضوره المميز في مجالس العلم، وصوالين الثقافة، معروفًا بين الكل بالكرم والمكارم.
أمثال هؤلاء الرجال لا يُعوّضون، والذكرى الطيبة تظل خير شاهد على الأثر الطيب، والفقد بالموت لحظة تأملٍ في الأثر الذي تركه من سبقنا، وفي السيرة التي سطروها لنا بأفعالهم قبل كلماتهم، ومواقفهم وإنجازاتهم، التي تذكّرنا بمعاني العطاء والتفاني، وتجعلنا أكثر إصرارًا على مواصلة السير على خطاهم، من أجل أن يبقى العطاء رسالةً تتوارثها الأجيال.
خالص العزاء لإخوة وأخوات مصطفى الدباغ، محمد علي، وخالد، وفوزية، وإيمان، وزوجه فايزة طاهر، وأبنائه هشام، وأحمد، وبناته ابتسام، وأريج، وابتهال، وأمامة، وأسماء، وخديجة، وصادق المواساة لإخوة وأخوات بكر كابلي، العم محمد، وفؤاد، ومعتوقة، وعائشة، وزوجه ربيعة خبيري، وأبنائه العقيد عبدالواحد وعبدالله، وبناته رانية ورشا.
ختامًا، أؤكد أن الحياة ليست سوى فرص قصيرة لزرع الخير، وترك الأثر الطيب؛ وهؤلاء الرجال الذين ذكرتهم وأمثالهم، أمثلة حية على أن الإرث الحقيقي لا يُقاس بالأعمار أو الألقاب، بل بما يُقدّم للناس.. رحم الله من رحل عنا، وأسكنهما فسيح جناته، وجعل حياتهما مصدر إلهامٍ لكل من يسعى إلى خدمة وطنه ومجتمعه، وأعاننا على الاقتداء بخطاهما، وجعل ذكرى الخير حافزًا يدفعنا دومًا نحو البناء والعمل، وأثرًا يتحدث عنه الجميع بفخر وامتنان؛ فالحياة ليست بطولها أو زينتها، بل بما نتركه في قلوب الناس من ذكرى حسنة وأثر طيب، وكما قال أحمد شوقي: «فاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها * فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني».