أثناء دراستي في جامعة Seton hall، في مدينة ساوث أورنج بولاية نيو جرسي بالولايات المتحدة الأمريكية في حقل الدراسات الآسيوية «الهند الصين اليابان» وقفت على بعض النظريات والفلسفات والتقاليد اليابانية، وهي مزيج من الأخلاق الإنسانية، والمذاهب الفلسفية والروحية والفكرية والنفسية والإنسانية.
فكما هو معروف تاريخيا أن اليابان تعرضت لعزلة كاملة عن العالم، أثناء عصر «إيدو».
إلا أنها في العصر «الميجي» بدأت عصرا جديدا بقيادة الشاب الملهم المحنك والمستنير الأمبرطور «موتسوهيتو» الشخصية التاريخية، التي ترمز بصورة أسطورية إلى اليابان الحديثة، والذي أدخل اليابان عصرا جديدا.
كانت رؤية موتسوهيتو تقوم على اقتناء المعرفة من جميع أنحاء العالم، حيث جمع الأفكار والمعارف والعلوم والنظريات والفلسفات والتقاليد والمذاهب من شتى أنحاء العالم، وغرسها في الجذر الياباني لتزهر مدنية اليابان الحديثة.
أيقنت اليابان عمليًا أن فكرة الكمال غير موجودة في الواقع، فتفتق ذهنها عن نظرية «كايزن» والتي تعني التغيير المستمر إلى الأفضل، وفي عرف اليابانيين التحسين المستمر لكل شيء.
كما أيقنت أن فكرة المثالية غير واقعية، فاتجهت إلى الفلسفة والحكمة لتنهل منها، لتكوين حياة متوازنة وواقعية، وإن كان هذا لا يعني أن اليابانيين واقعيون بكل معنى الكلمة، وأن غيرهم مثاليون، ولكن هنالك مزجًا عمليًا للمثالي بالواقعي في الفلسفة اليابانية.
فإذا ما نظرنا إلى الجوانب الاجتماعية والروحية والإنسانية في اليابان نجد مخزونًا هائلًا للروح الاجتماعية والإنسانية ذات المبادئ والأهداف الإنسانية والمثل العليا، والتي توفر إطارًا لحياة متوازنة.
ففلسفة «أي كيجاي» تمكن الإنسان الياباني من إدراك رسالته في الحياة.
ونظرية «وابي سابي» تقوم على إضفاء الجمال في الفراغات غير المكتملة، لتفضي إلى حياة أكثر رضا خالية من السعي للكمال.
وفلسفة «شوهاري» نتعلم من خلالها التعلم بلا توقف.
و«سادو» والتي تعرف بجلسات الشاي الياباني، أو طريقة طقوس الشاي. والتي تعد من أقدم وأعرق التقاليد اليابانية لها أصولها وآدابها وتقاليدها ومراسيمها، والتي تعتبر جزءا من التراث الياباني، تتصف بالهدوء والحكمة والتأمل. وترتبط بالانسجام والهدوء والسكينة والتركيز والتأمل، وتعبر عن فلسفة روحانية وتأملية وجمالية.
وتعد اليابان من أكثر دول العالم إنتاجا واستهلاكا للشاي الأخضر، الذي لا يمثل لليابانيين مشروبا ساخنا له فوائد صحية فقط، بل يعتبر أحد مكونات الثقافة التقليدية من خلال تحضير الشاي التي تعرف بـ«سادو».
استرجعت هذه الذكريات بينما كنت اقرأ في كتاب «وابي سابي» الحكمة اليابانية للعيش المثالي في حياة غير مثالية للكاتبة اليابانية من أصل إنجليزي الرحالة المغامرة بيث كيمبتون، والذي استهلته بالحديث عن ظاهرة الرقميات والتطبيقات والمعلومات التي تأتي من كل مكان منذ بداية اليوم إلى نهايته، وكما تقول بيث كيمبتون الكاتبة البريطانية والتي قضت معظم حياتها تتأمل الحكمة والفلسفة اليابانية «من لحظة استيقاظنا وحتى استلقائنا على السرير تنهال علينا عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي المعلومات وآلاف التذكيرات والإشارات والرسائل التي تحاول أن ترشدنا: كيف نلبس وكيف نتحدث وكيف نأكل وكيف نصادق ومن نحب ومن لا نحب وكيف نواجه مشاكلنا».
أن كثيرا من الناس يقضون وقتا طويلا في النظر إلى حياة الآخرين - من خلال هواتفهم وحواسيبهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغير المحمولة - أكثر مما ينظرون ويركزون على حياتهم الخاصة، وتقول كيمبتون إن اليابانيين لا يجدون وقتًا لهذه الظاهرة.
ففلسفة «وابي سابي» تدعو إلى تبسيط الحياة من خلال إظهار التواضع واللطف والتهذيب الذاتي في علاقاتنا، وتقاسم حب الأشياء البسيطة، ورؤية الناس بقلوبنا.
نشرت الشاعرة اليابانية سي شوناجون في مجموعتها الشعرية The Pillow Book أبياتا عن اللحظات الرائعة في هذا العالم، حيث ترى أن الروعة تكمن في اللحظات العابرة.
تقول الكاتبة بيث كيمبتون: لا يمكن أن تستمتع بالعالم وأن تتعامل معه بالعقل المنطقي، وإنما من خلال استشعاره بالقلب. وبكل حواسنا لقد علمتني فلسفة «الوابي سابي» اليابانية كيف يمكن للحظات الجميلة العابرة الرائعة أن ترينا كم أن الحياة نفيسة وممتعة ووعاء صغير تمسكه في يدك يحوي الكون بأكمله، فتعاليم «الوابي سابي» تكمن في تغيير المنظور، فالنظر إلى العالم بعدسة الوابي سابي سوف تحوله إلى عالم أكثر جمالا ولطفا وتسامحا وإلهاما وإشرافا ووقتا ومكانا مليئا بالبهجة.
حينها ندرك أننا حتى لو لم نتغير سوف تغيرنا الأشياء التي من حولنا؛ فعندما نتقبل حقيقة أن حياتنا متغيرة وليست ثابتة سوف نؤمن بالتغيير، فما تعلمته من فلسفة اليابان -تلك التعاليم الأساسية- أن كل شيء غير دائم وغير مثالي وغير مكتمل، كما تعلمت من اليابانيين أن أتحدث وجها لوجه لمن أحادثه أو أجري حوارا معه، وقد يبدو هذا غريبا في عصر محادثات الفيديو أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل أو وسائل التواصل الأخرى.
ولذلك فإنني كثيرا ما أسافر من أجل مقابلة أو إجراء حوار مع أحد؛ لأن قراءة الجو العام -كما يقول اليابانيون- تمكنك من القدرة على قراءة المكان أو الشخص أو الأشخاص، وتجعلك تعرف متى عليك أن تتحدث ومتى عليك أن تستمع وتظهر حدسك وذكاءك العاطفي وقدرتك على التعاطف.
أو عندما تتطرق إلى موضوع شائك فالمواجهة أداة فعالة لإنجاح أي محادثة أو حوار، فلا يكفي ما تراه بعينيك أو تسمعه بأذنيك.
لليابانيين رؤية حول الشيخوخة تطرقت لها المؤلفة بيث كيمبتون قائلة: عندما نميل إلى الشيخوخة بوصفها شيئا يجب تجنبه أو حتى الخوف منه، في حين أننا مع الشيخوخة نتفتح وننضج، وندرك مع الوقت أن شخصيتنا تتطور، ويزداد عمق حكمتنا في تقدمنا في العمر، وأن لدينا المزيد لنقدمه للعالم مع كل تجربة مررنا ونمر بها؛ ومع ذلك نجد صعوبة في رؤية قيمة الشيخوخة في أنفسنا وبذل الكثير من الوقت والمال في محاولة التمسك بشبابنا، متجاهلين جمال وحكمة العمر الكامن وراء ذلك.
وإن كان تقدم العمر في الفلسفة اليابانية يرتبط بدورة الحياة الطبيعية.
إلا أن خبراء الصحة العالمية يفكرون في كيفية إبقاء أنفسنا أصغر سنا لفترة أطول، في حين أن الشيخوخة جزء من الدورة الطبيعية للحياة وتقبلها بوصفها أكثر الأشياء الطبيعية، التي تساعدنا على تقدير الوقت المتاح لنا.
فالفلسفة اليابانية تعلمنا الاستمتاع بعملية التقدم في السن وتقبلها بوصفها أكثر الأشياء الطبيعية، من خلال قبول مكاننا في دورة الحياة الطبيعية.
قد يكون الانتقال بين مراحل الحياة صعبا، خاصة إذا لم نعترف أو نتقبل ما يحدث في أجسادنا وعقولنا وعواطفنا، ولكننا نشهد نموذجا هائلا في تفكيرنا ووعينا وتجاربنا، ولكن علينا أن نتقبل كل مرحلة كما تأتي على أنها تطور في وعينا وحكمتنا، في اليابان يتم الاحتفاء والاحتفال بالمراحل العمرية، باعتبارها مرحلة نمو وتعلم وتطور وتغير، فعندما نتقبل الحياة بكل ما فيها أيا كان عمرنا فإن الاستمتاع باللحظة الراهنة هو الملائم لحياتنا، لأننا لا نعرف ماذا ينتظرنا سواء كنا في الثامنة من عمرنا أو الثمانين، ولذلك فإن المغالاة في مسألة الشيخوخة قد تفرض عليك ضغوطا غير ضرورية.
فمراحل العمر عبارة عن مشروعات، وليست مهام، فالمشروع عادة محدد ببداية ونهاية محددة، ولهذا فإن علينا أن نحيل حياتنا إلى مشروعات وليس إلى مهام كمشروع التغيير ومشروع الدراسات والرحلات العلمية والرحلات الإنسانية والاستكشافية أو أية مشروعات أخرى.
فكما هو معروف تاريخيا أن اليابان تعرضت لعزلة كاملة عن العالم، أثناء عصر «إيدو».
إلا أنها في العصر «الميجي» بدأت عصرا جديدا بقيادة الشاب الملهم المحنك والمستنير الأمبرطور «موتسوهيتو» الشخصية التاريخية، التي ترمز بصورة أسطورية إلى اليابان الحديثة، والذي أدخل اليابان عصرا جديدا.
كانت رؤية موتسوهيتو تقوم على اقتناء المعرفة من جميع أنحاء العالم، حيث جمع الأفكار والمعارف والعلوم والنظريات والفلسفات والتقاليد والمذاهب من شتى أنحاء العالم، وغرسها في الجذر الياباني لتزهر مدنية اليابان الحديثة.
أيقنت اليابان عمليًا أن فكرة الكمال غير موجودة في الواقع، فتفتق ذهنها عن نظرية «كايزن» والتي تعني التغيير المستمر إلى الأفضل، وفي عرف اليابانيين التحسين المستمر لكل شيء.
كما أيقنت أن فكرة المثالية غير واقعية، فاتجهت إلى الفلسفة والحكمة لتنهل منها، لتكوين حياة متوازنة وواقعية، وإن كان هذا لا يعني أن اليابانيين واقعيون بكل معنى الكلمة، وأن غيرهم مثاليون، ولكن هنالك مزجًا عمليًا للمثالي بالواقعي في الفلسفة اليابانية.
فإذا ما نظرنا إلى الجوانب الاجتماعية والروحية والإنسانية في اليابان نجد مخزونًا هائلًا للروح الاجتماعية والإنسانية ذات المبادئ والأهداف الإنسانية والمثل العليا، والتي توفر إطارًا لحياة متوازنة.
ففلسفة «أي كيجاي» تمكن الإنسان الياباني من إدراك رسالته في الحياة.
ونظرية «وابي سابي» تقوم على إضفاء الجمال في الفراغات غير المكتملة، لتفضي إلى حياة أكثر رضا خالية من السعي للكمال.
وفلسفة «شوهاري» نتعلم من خلالها التعلم بلا توقف.
و«سادو» والتي تعرف بجلسات الشاي الياباني، أو طريقة طقوس الشاي. والتي تعد من أقدم وأعرق التقاليد اليابانية لها أصولها وآدابها وتقاليدها ومراسيمها، والتي تعتبر جزءا من التراث الياباني، تتصف بالهدوء والحكمة والتأمل. وترتبط بالانسجام والهدوء والسكينة والتركيز والتأمل، وتعبر عن فلسفة روحانية وتأملية وجمالية.
وتعد اليابان من أكثر دول العالم إنتاجا واستهلاكا للشاي الأخضر، الذي لا يمثل لليابانيين مشروبا ساخنا له فوائد صحية فقط، بل يعتبر أحد مكونات الثقافة التقليدية من خلال تحضير الشاي التي تعرف بـ«سادو».
استرجعت هذه الذكريات بينما كنت اقرأ في كتاب «وابي سابي» الحكمة اليابانية للعيش المثالي في حياة غير مثالية للكاتبة اليابانية من أصل إنجليزي الرحالة المغامرة بيث كيمبتون، والذي استهلته بالحديث عن ظاهرة الرقميات والتطبيقات والمعلومات التي تأتي من كل مكان منذ بداية اليوم إلى نهايته، وكما تقول بيث كيمبتون الكاتبة البريطانية والتي قضت معظم حياتها تتأمل الحكمة والفلسفة اليابانية «من لحظة استيقاظنا وحتى استلقائنا على السرير تنهال علينا عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي المعلومات وآلاف التذكيرات والإشارات والرسائل التي تحاول أن ترشدنا: كيف نلبس وكيف نتحدث وكيف نأكل وكيف نصادق ومن نحب ومن لا نحب وكيف نواجه مشاكلنا».
أن كثيرا من الناس يقضون وقتا طويلا في النظر إلى حياة الآخرين - من خلال هواتفهم وحواسيبهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغير المحمولة - أكثر مما ينظرون ويركزون على حياتهم الخاصة، وتقول كيمبتون إن اليابانيين لا يجدون وقتًا لهذه الظاهرة.
ففلسفة «وابي سابي» تدعو إلى تبسيط الحياة من خلال إظهار التواضع واللطف والتهذيب الذاتي في علاقاتنا، وتقاسم حب الأشياء البسيطة، ورؤية الناس بقلوبنا.
نشرت الشاعرة اليابانية سي شوناجون في مجموعتها الشعرية The Pillow Book أبياتا عن اللحظات الرائعة في هذا العالم، حيث ترى أن الروعة تكمن في اللحظات العابرة.
تقول الكاتبة بيث كيمبتون: لا يمكن أن تستمتع بالعالم وأن تتعامل معه بالعقل المنطقي، وإنما من خلال استشعاره بالقلب. وبكل حواسنا لقد علمتني فلسفة «الوابي سابي» اليابانية كيف يمكن للحظات الجميلة العابرة الرائعة أن ترينا كم أن الحياة نفيسة وممتعة ووعاء صغير تمسكه في يدك يحوي الكون بأكمله، فتعاليم «الوابي سابي» تكمن في تغيير المنظور، فالنظر إلى العالم بعدسة الوابي سابي سوف تحوله إلى عالم أكثر جمالا ولطفا وتسامحا وإلهاما وإشرافا ووقتا ومكانا مليئا بالبهجة.
حينها ندرك أننا حتى لو لم نتغير سوف تغيرنا الأشياء التي من حولنا؛ فعندما نتقبل حقيقة أن حياتنا متغيرة وليست ثابتة سوف نؤمن بالتغيير، فما تعلمته من فلسفة اليابان -تلك التعاليم الأساسية- أن كل شيء غير دائم وغير مثالي وغير مكتمل، كما تعلمت من اليابانيين أن أتحدث وجها لوجه لمن أحادثه أو أجري حوارا معه، وقد يبدو هذا غريبا في عصر محادثات الفيديو أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل أو وسائل التواصل الأخرى.
ولذلك فإنني كثيرا ما أسافر من أجل مقابلة أو إجراء حوار مع أحد؛ لأن قراءة الجو العام -كما يقول اليابانيون- تمكنك من القدرة على قراءة المكان أو الشخص أو الأشخاص، وتجعلك تعرف متى عليك أن تتحدث ومتى عليك أن تستمع وتظهر حدسك وذكاءك العاطفي وقدرتك على التعاطف.
أو عندما تتطرق إلى موضوع شائك فالمواجهة أداة فعالة لإنجاح أي محادثة أو حوار، فلا يكفي ما تراه بعينيك أو تسمعه بأذنيك.
لليابانيين رؤية حول الشيخوخة تطرقت لها المؤلفة بيث كيمبتون قائلة: عندما نميل إلى الشيخوخة بوصفها شيئا يجب تجنبه أو حتى الخوف منه، في حين أننا مع الشيخوخة نتفتح وننضج، وندرك مع الوقت أن شخصيتنا تتطور، ويزداد عمق حكمتنا في تقدمنا في العمر، وأن لدينا المزيد لنقدمه للعالم مع كل تجربة مررنا ونمر بها؛ ومع ذلك نجد صعوبة في رؤية قيمة الشيخوخة في أنفسنا وبذل الكثير من الوقت والمال في محاولة التمسك بشبابنا، متجاهلين جمال وحكمة العمر الكامن وراء ذلك.
وإن كان تقدم العمر في الفلسفة اليابانية يرتبط بدورة الحياة الطبيعية.
إلا أن خبراء الصحة العالمية يفكرون في كيفية إبقاء أنفسنا أصغر سنا لفترة أطول، في حين أن الشيخوخة جزء من الدورة الطبيعية للحياة وتقبلها بوصفها أكثر الأشياء الطبيعية، التي تساعدنا على تقدير الوقت المتاح لنا.
فالفلسفة اليابانية تعلمنا الاستمتاع بعملية التقدم في السن وتقبلها بوصفها أكثر الأشياء الطبيعية، من خلال قبول مكاننا في دورة الحياة الطبيعية.
قد يكون الانتقال بين مراحل الحياة صعبا، خاصة إذا لم نعترف أو نتقبل ما يحدث في أجسادنا وعقولنا وعواطفنا، ولكننا نشهد نموذجا هائلا في تفكيرنا ووعينا وتجاربنا، ولكن علينا أن نتقبل كل مرحلة كما تأتي على أنها تطور في وعينا وحكمتنا، في اليابان يتم الاحتفاء والاحتفال بالمراحل العمرية، باعتبارها مرحلة نمو وتعلم وتطور وتغير، فعندما نتقبل الحياة بكل ما فيها أيا كان عمرنا فإن الاستمتاع باللحظة الراهنة هو الملائم لحياتنا، لأننا لا نعرف ماذا ينتظرنا سواء كنا في الثامنة من عمرنا أو الثمانين، ولذلك فإن المغالاة في مسألة الشيخوخة قد تفرض عليك ضغوطا غير ضرورية.
فمراحل العمر عبارة عن مشروعات، وليست مهام، فالمشروع عادة محدد ببداية ونهاية محددة، ولهذا فإن علينا أن نحيل حياتنا إلى مشروعات وليس إلى مهام كمشروع التغيير ومشروع الدراسات والرحلات العلمية والرحلات الإنسانية والاستكشافية أو أية مشروعات أخرى.