استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بالرياض، اليوم، رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، وقد أجريت له مراسم الاستقبال الرسمية، حيث عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الصيني.
ثم عقد ولي العهد، ورئيس مجلس الدولة الصيني، جلسة مباحثات رسمية.
ورحب ولي العهد برئيس مجلس الدولة الصيني ومرافقيه في زيارتهم للمملكة، متمنيًا لهم طيب الإقامة، فيما عبر رئيس مجلس الدولة الصيني عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، أنه سيتبادل الآراء على نحو معمق مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بشأن العلاقات الصينية السعودية، فضلًا عن القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بجانب التباحث حول سبل تعزيز الصداقة والتعاون، وذلك طبقًا لبيان مكتوب أمس.
اجتماع اللجنة المشتركة
عقب ذلك، رأس ولي العهد، ورئيس مجلس الدولة بالصين، اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة السعودية الصينية رفيعة المستوى.
وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، خاصة مجالات التنسيق في الجوانب السياسية والأمنية والفرص التجارية ومجالات الطاقة والاستثمار والثقافة والتقنية، بالإضافة إلى المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على المستوى الدولي، وجهود البلدين تجاهها.
بعد ذلك وقع ولي العهد ورئيس مجلس الدولة الصيني على محضر أعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة السعودية الصينية رفيعة المستوى.
وأقام ولي العهد، مأدبة غداء رسمية تكريمًا لرئيس مجلس الدولة الصيني.
نقلة نوعية في العلاقات
وشهدت العلاقات بين المملكة والصين الشعبية نقلة نوعية بعد توقيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتوقيع ولي العهد اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة سعودية صينية رفيعة المستوى، يستضيف البلدين أعمالها بالتناوب بينهما.
زيارة ولي العهد في 2019
وأسهمت زيارة ولي العهد إلى بكين في عام 2019م، في توطيد العلاقات بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية حيث ترأس خلالها الجانب السعودي في أعمال الدورة الثالثة للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، وتم استعراض آفاق الشراكة الثنائية بين الجانبين في نطاق رؤية 2030 ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية، كما تم التوقيع على 12 مذكرة تفاهم واتفاقية تفاهم بين البلدين.
دور اللجنة المشتركة
وتقود اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، التي يرأسها من الجانب السعودي ولي العهد، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة، الجهود التي تبذلها حكومتا البلدين لتوثيق التعاون في الشأنين السياسي والأمني، وتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار، والطاقة، والثقافة، والتقنية.
علاقات متوازنة
ويأتي حرص المملكة على توطيد العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني في سياق توجهها الاستراتيجي لتوثيق شراكاتها مع جميع الدول والقوى العالمية المؤثرة، والمحافظة على علاقات متوازنة معها بما يخدم أهداف المملكة، ويسهم في حماية مصالحها.
كما تولي حكومتي المملكة والصين اهتمامًا بالغًا بتعزيز المواءمة والتكامل بين رؤية 2030، ومبادرة «الحزام والطريق»، وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات مجالات ذات الأولوية مثل: الاقتصاد، والتجارة، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة، وكذلك المجالات الناشئة، مثل: تقنية الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة.
تطوير العلاقات
وتطوّر التعاون بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية في المجال السياسي والعمل الدولي المشترك، وقد تجلى ذلك في الرعاية الصينية لاتفاق بكين بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي تم بموجبه استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.
كما تحرص المملكة والصين على تعزيز آفاق التعاون الثنائي في المجال العسكري والدفاعي في إطار الشراكة الاستراتيجية الدفاعية؛ بما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق تطلعات قيادتي البلدين، كما يسعى البلدان لتطوير الجهود التنسيقية المشتركة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومن هذا المنطلق زار وزير الدفاع الصين خلال يونيو من العام الحالي 2024.
وأيضا تطورت العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين حيث أصبحت الصين أحد أكبر الدول المستثمرة في المملكة، إذ ضخت استثمارات بقيمة بلغت 16.8 مليار دولار في العام 2023م، مقابل 1.5 مليار دولار ضختها خلال عام 2022م، فيما وصلت قيمة الاستثمارات السعودية في الصين إلى 75 مليار ريال.
وتدعم الصين مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقها ولي العهد، كما رحبت بانضمام المملكة إلى مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني، لتوجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل لتسريع تنفيذ أجندة العام 2030، وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
التجارة والسياحة والتعليم
وشهد التعاون بين البلدين في مجال التعليم تطورًا ملحوظًا، حيث أدرجت المملكة اللغة الصينية ضمن مناهجها التعليمية، واستقطبت 171 معلمًا ومعلمة صينيًا لتدريس اللغة الصينية في العام الحالي 2024م، كما ابتُعث 100 معلم ومعلمة للصين للحصول على درجة الماجستير في تدريس اللغة الصينية، وواكب ذلك بناء مناهج حديثة لتدريس اللغة الصينية بالشراكة بين فرق بحثية من المركز الوطني للمناهج وخبراء صينيون مختصون في بناء المناهج.
كما شهد التعاون بين البلدين في مجال السياحة تقدمًا نوعيًا بعد اعتماد المملكة وجهة سياحية رسمية للسياح من جمهورية الصين الشعبية في العام الحالي 2024م، وقد جاء ذلك تتويجاً للعمل المشترك وما تم توقيعه من اتفاقيات بين ممثلي القطاع السياحي في البلدين، حيث تستهدف المملكة جذب أكثر من 5 ملايين سائح صيني بحلول العام 2030م.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 97 مليار دولار في عام 2023م، مع تقدم المملكة في الميزان التجاري إذ تُصدر لجمهورية الصين الشعبية ما قيمته 54 مليار دولار، وتستورد منها بقيمة 43 مليار دولار، وتحتل جمهورية الصين الشعبية المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للمملكة منذ عام 2014م.
نقلة نوعية في العلاقات السعودية - الصينية
- توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
- توقيع اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة سعودية- صينية رفيعة المستوى
- 12 مذكرة تفاهم واتفاقية بين البلدين في 2019
أدوار اللجنة السعودية - الصينية المشتركة
- توثيق التعاون في الشأنين السياسي والأمني.
- تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والثقافة والتقنية.
- تعزيز المواءمة والتكامل بين رؤية 2030 ومبادرة «الحزام والطريق».
التبادل التجاري والاستثمار بين السعودية والصين
- 97 مليار دولار في عام 2023
- 54 مليار دولار الصادرات السعودية إلى الصين
- 43 مليار دولار صادرات الصين إلى المملكة
- الترتيب الأول للصين في قائمة الشركاء التجاريين للمملكة منذ 2014
- 160 % نسبة التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ 8 سنوات الماضية
- 16.8 مليار دولار استثمارات الصين في السعودية 2023
- 75 مليار ريال الاستثمارات السعودية في الصين
ثم عقد ولي العهد، ورئيس مجلس الدولة الصيني، جلسة مباحثات رسمية.
ورحب ولي العهد برئيس مجلس الدولة الصيني ومرافقيه في زيارتهم للمملكة، متمنيًا لهم طيب الإقامة، فيما عبر رئيس مجلس الدولة الصيني عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، أنه سيتبادل الآراء على نحو معمق مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بشأن العلاقات الصينية السعودية، فضلًا عن القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بجانب التباحث حول سبل تعزيز الصداقة والتعاون، وذلك طبقًا لبيان مكتوب أمس.
اجتماع اللجنة المشتركة
عقب ذلك، رأس ولي العهد، ورئيس مجلس الدولة بالصين، اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة السعودية الصينية رفيعة المستوى.
وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، خاصة مجالات التنسيق في الجوانب السياسية والأمنية والفرص التجارية ومجالات الطاقة والاستثمار والثقافة والتقنية، بالإضافة إلى المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على المستوى الدولي، وجهود البلدين تجاهها.
بعد ذلك وقع ولي العهد ورئيس مجلس الدولة الصيني على محضر أعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة السعودية الصينية رفيعة المستوى.
وأقام ولي العهد، مأدبة غداء رسمية تكريمًا لرئيس مجلس الدولة الصيني.
نقلة نوعية في العلاقات
وشهدت العلاقات بين المملكة والصين الشعبية نقلة نوعية بعد توقيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتوقيع ولي العهد اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة سعودية صينية رفيعة المستوى، يستضيف البلدين أعمالها بالتناوب بينهما.
زيارة ولي العهد في 2019
وأسهمت زيارة ولي العهد إلى بكين في عام 2019م، في توطيد العلاقات بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية حيث ترأس خلالها الجانب السعودي في أعمال الدورة الثالثة للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، وتم استعراض آفاق الشراكة الثنائية بين الجانبين في نطاق رؤية 2030 ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية، كما تم التوقيع على 12 مذكرة تفاهم واتفاقية تفاهم بين البلدين.
دور اللجنة المشتركة
وتقود اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، التي يرأسها من الجانب السعودي ولي العهد، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة، الجهود التي تبذلها حكومتا البلدين لتوثيق التعاون في الشأنين السياسي والأمني، وتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار، والطاقة، والثقافة، والتقنية.
علاقات متوازنة
ويأتي حرص المملكة على توطيد العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني في سياق توجهها الاستراتيجي لتوثيق شراكاتها مع جميع الدول والقوى العالمية المؤثرة، والمحافظة على علاقات متوازنة معها بما يخدم أهداف المملكة، ويسهم في حماية مصالحها.
كما تولي حكومتي المملكة والصين اهتمامًا بالغًا بتعزيز المواءمة والتكامل بين رؤية 2030، ومبادرة «الحزام والطريق»، وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات مجالات ذات الأولوية مثل: الاقتصاد، والتجارة، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة، وكذلك المجالات الناشئة، مثل: تقنية الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة.
تطوير العلاقات
وتطوّر التعاون بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية في المجال السياسي والعمل الدولي المشترك، وقد تجلى ذلك في الرعاية الصينية لاتفاق بكين بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي تم بموجبه استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.
كما تحرص المملكة والصين على تعزيز آفاق التعاون الثنائي في المجال العسكري والدفاعي في إطار الشراكة الاستراتيجية الدفاعية؛ بما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق تطلعات قيادتي البلدين، كما يسعى البلدان لتطوير الجهود التنسيقية المشتركة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومن هذا المنطلق زار وزير الدفاع الصين خلال يونيو من العام الحالي 2024.
وأيضا تطورت العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين حيث أصبحت الصين أحد أكبر الدول المستثمرة في المملكة، إذ ضخت استثمارات بقيمة بلغت 16.8 مليار دولار في العام 2023م، مقابل 1.5 مليار دولار ضختها خلال عام 2022م، فيما وصلت قيمة الاستثمارات السعودية في الصين إلى 75 مليار ريال.
وتدعم الصين مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقها ولي العهد، كما رحبت بانضمام المملكة إلى مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني، لتوجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل لتسريع تنفيذ أجندة العام 2030، وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
التجارة والسياحة والتعليم
وشهد التعاون بين البلدين في مجال التعليم تطورًا ملحوظًا، حيث أدرجت المملكة اللغة الصينية ضمن مناهجها التعليمية، واستقطبت 171 معلمًا ومعلمة صينيًا لتدريس اللغة الصينية في العام الحالي 2024م، كما ابتُعث 100 معلم ومعلمة للصين للحصول على درجة الماجستير في تدريس اللغة الصينية، وواكب ذلك بناء مناهج حديثة لتدريس اللغة الصينية بالشراكة بين فرق بحثية من المركز الوطني للمناهج وخبراء صينيون مختصون في بناء المناهج.
كما شهد التعاون بين البلدين في مجال السياحة تقدمًا نوعيًا بعد اعتماد المملكة وجهة سياحية رسمية للسياح من جمهورية الصين الشعبية في العام الحالي 2024م، وقد جاء ذلك تتويجاً للعمل المشترك وما تم توقيعه من اتفاقيات بين ممثلي القطاع السياحي في البلدين، حيث تستهدف المملكة جذب أكثر من 5 ملايين سائح صيني بحلول العام 2030م.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 97 مليار دولار في عام 2023م، مع تقدم المملكة في الميزان التجاري إذ تُصدر لجمهورية الصين الشعبية ما قيمته 54 مليار دولار، وتستورد منها بقيمة 43 مليار دولار، وتحتل جمهورية الصين الشعبية المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للمملكة منذ عام 2014م.
نقلة نوعية في العلاقات السعودية - الصينية
- توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
- توقيع اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة سعودية- صينية رفيعة المستوى
- 12 مذكرة تفاهم واتفاقية بين البلدين في 2019
أدوار اللجنة السعودية - الصينية المشتركة
- توثيق التعاون في الشأنين السياسي والأمني.
- تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والثقافة والتقنية.
- تعزيز المواءمة والتكامل بين رؤية 2030 ومبادرة «الحزام والطريق».
التبادل التجاري والاستثمار بين السعودية والصين
- 97 مليار دولار في عام 2023
- 54 مليار دولار الصادرات السعودية إلى الصين
- 43 مليار دولار صادرات الصين إلى المملكة
- الترتيب الأول للصين في قائمة الشركاء التجاريين للمملكة منذ 2014
- 160 % نسبة التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ 8 سنوات الماضية
- 16.8 مليار دولار استثمارات الصين في السعودية 2023
- 75 مليار ريال الاستثمارات السعودية في الصين