تشهد الدول المتجاورة في شرق آسيا صراعات مستمرة على الحدود والتعديات حتى تحولت لهجمات والبعض منها إلى حرب باردة، حيث أدان رئيس الجيش الفلبيني ما وصفه بالأعمال الاستفزازية التي قامت بها طائرتان تابعتان للقوات الجوية الصينية نفذتا مناورة خطيرة، وأسقطتا قنابل مضيئة في طريق طائرة تابعة للقوات الجوية الفلبينية كانت تقوم بدورية روتينية في بحر الصين الجنوبي.
ومن جهة آخرى قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية عادت مجددًا لإرسال بالونات تحمل على الأرجح نفايات إلى الجنوب، مما يزيد من حملة الحرب النفسية الغريبة وسط تصاعد التوترات بين الخصمين المنقسمين بسبب الحرب.
الفلبين والصين
وقال الجنرال، روميو براونر، إن كل من كانوا على متن طائرة النقل الخفيفة من طراز (إن سي-212 آي) التابعة للقوات الجوية الفلبينية لم يتعرضوا لأذى، وعادوا بسلام إلى قاعدة كلارك الجوية شمال مانيلا بعد الحادث الذي وقع فوق جزر سكاربورو، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وقال مسؤول أمني فلبيني رفيع المستوى إن الطائرات الصينية حلقت على «مسافة قريبة للغاية» من طائرة توربينية تابعة للقوات الجوية الفلبينية و«عرضت حياة طيارينا لخطر حقيقي»، وقال ضابط أمني آخر إن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ أطلقت من الطائرات المقاتلة الصينية، وتحدث كلاهما بشرط عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الحادث.
وقالت القيادة الجنوبية لمسرح العمليات في جيش التحرير الشعبي الصيني في بيان إن طائرة تابعة للقوات الجوية الفلبينية دخلت «بشكل غير قانوني» المجال الجوي فوق جزيرة هوانغيان -الاسم الصيني لجزر سكاربورو التي تطالب بها الصين- وعطلت أنشطتها التدريبية.
وقالت إن «العملية الميدانية كانت احترافية وموحدة ومشروعة ومبررة»، مضيفة أن القوات ظلت في حالة تأهب قصوى ومستعدة للدفاع عن السيادة الوطنية والأمن الصيني، وأضاف البيان أن القيادة حذرت الفلبين من «التوقف عن الانتهاك والاستفزاز والتشويه والتهويل».
حلفاء الدول
وبالإضافة إلى الصين والفلبين، فإن بروناي وماليزيا وفيتنام وتايلاند لديها مطالبات إقليمية متداخلة في الممر البحري المزدحم، وهو طريق تجاري وأمني عالمي رئيسي، ولكن الأعمال العدائية اندلعت بشكل خاص منذ العام الماضي بين قوات خفر السواحل والبحرية الصينية والفلبينية في جزر سكاربورو، وجزيرة مرجانية أخرى متنازع عليها بشدة وهي جزيرة توماس الثانية.
وأفاد الجيش الأمريكي أنه واجه مثل هذه المناورات الخطيرة من جانب طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية في الماضي فوق المياه المتنازع عليها، حيث نشرت طائرات مقاتلة وسفنًا بحرية لتعزيز حرية الملاحة والتحليق، وقد أبدت الصين استياءها من الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة المتنازع عليها، قائلة إن هذا الانتشار يعرض الأمن الإقليمي للخطر.
وحذرت واشنطن مرارًا وتكرارًا من أنها ملزمة بالدفاع عن الفلبين، أقدم حليف لها في آسيا، إذا تعرضت القوات والسفن والطائرات الفلبينية لهجوم مسلح، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي.
كوريا الشمالية والجنوبية
ومن ناحية اخرى أصدرت بلدية سيول وحكومة إقليم جيونج جي تنبيهات نصية تحث المواطنين على الحذر من الأجسام التي تسقط من السماء، والإبلاغ للجيش أو الشرطة إذا لاحظوا أي بالونات، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات.
وأطلقت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة أكثر من 2000 بالون محملة بنفايات ورقية وقطع قماش وأعقاب سجائر باتجاه الجنوب، فيما وصفته بأنه رد على نشطاء مدنيين من كوريا الجنوبية يرسلون منشورات دعائية مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود، ولقد أدانت بيونج يانج منذ فترة طويلة مثل هذه الأنشطة؛ لأنها حساسة للغاية تجاه أي انتقاد خارجي لحكم الزعيم كيم جونج أون الاستبدادي.
ردًا على حملة البالونات التي أطلقتها كوريا الشمالية، قامت كوريا الجنوبية بتفعيل مكبرات الصوت في الخطوط الأمامية لبث رسائل دعائية وأغاني البوب الكورية، ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية تكره مثل هذه البرامج؛ لأنها تخشى أن تؤدي إلى إضعاف معنويات القوات والسكان في الخطوط الأمامية.
وتؤدي حملات الحرب الباردة المتبادلة بين الكوريتين إلى تأجيج التوترات، حيث هددت الدولتان المتنافستان باتخاذ خطوات أقوى، وحذرتا من عواقب وخيمة، لقد تدهورت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة مع استمرار كيم في تسريع وتيرة برنامج الأسلحة النووية والصاروخية في الشمال وإصدار تهديدات لفظية بالصراع النووي تجاه واشنطن وسول.
وردًا على ذلك، عملت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على توسيع نطاق التدريبات العسكرية المشتركة وشحذ إستراتيجيات الردع النووي التي تعتمد على الأصول الإستراتيجية الأمريكية.
ويقول الخبراء إن العداء قد يتصاعد أكثر في وقت لاحق من هذا الشهر عندما تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية التي يجري تعزيزها للتعامل مع التهديدات النووية لكوريا الشمالية.
ومن جهة آخرى قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية عادت مجددًا لإرسال بالونات تحمل على الأرجح نفايات إلى الجنوب، مما يزيد من حملة الحرب النفسية الغريبة وسط تصاعد التوترات بين الخصمين المنقسمين بسبب الحرب.
الفلبين والصين
وقال الجنرال، روميو براونر، إن كل من كانوا على متن طائرة النقل الخفيفة من طراز (إن سي-212 آي) التابعة للقوات الجوية الفلبينية لم يتعرضوا لأذى، وعادوا بسلام إلى قاعدة كلارك الجوية شمال مانيلا بعد الحادث الذي وقع فوق جزر سكاربورو، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وقال مسؤول أمني فلبيني رفيع المستوى إن الطائرات الصينية حلقت على «مسافة قريبة للغاية» من طائرة توربينية تابعة للقوات الجوية الفلبينية و«عرضت حياة طيارينا لخطر حقيقي»، وقال ضابط أمني آخر إن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ أطلقت من الطائرات المقاتلة الصينية، وتحدث كلاهما بشرط عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الحادث.
وقالت القيادة الجنوبية لمسرح العمليات في جيش التحرير الشعبي الصيني في بيان إن طائرة تابعة للقوات الجوية الفلبينية دخلت «بشكل غير قانوني» المجال الجوي فوق جزيرة هوانغيان -الاسم الصيني لجزر سكاربورو التي تطالب بها الصين- وعطلت أنشطتها التدريبية.
وقالت إن «العملية الميدانية كانت احترافية وموحدة ومشروعة ومبررة»، مضيفة أن القوات ظلت في حالة تأهب قصوى ومستعدة للدفاع عن السيادة الوطنية والأمن الصيني، وأضاف البيان أن القيادة حذرت الفلبين من «التوقف عن الانتهاك والاستفزاز والتشويه والتهويل».
حلفاء الدول
وبالإضافة إلى الصين والفلبين، فإن بروناي وماليزيا وفيتنام وتايلاند لديها مطالبات إقليمية متداخلة في الممر البحري المزدحم، وهو طريق تجاري وأمني عالمي رئيسي، ولكن الأعمال العدائية اندلعت بشكل خاص منذ العام الماضي بين قوات خفر السواحل والبحرية الصينية والفلبينية في جزر سكاربورو، وجزيرة مرجانية أخرى متنازع عليها بشدة وهي جزيرة توماس الثانية.
وأفاد الجيش الأمريكي أنه واجه مثل هذه المناورات الخطيرة من جانب طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية في الماضي فوق المياه المتنازع عليها، حيث نشرت طائرات مقاتلة وسفنًا بحرية لتعزيز حرية الملاحة والتحليق، وقد أبدت الصين استياءها من الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة المتنازع عليها، قائلة إن هذا الانتشار يعرض الأمن الإقليمي للخطر.
وحذرت واشنطن مرارًا وتكرارًا من أنها ملزمة بالدفاع عن الفلبين، أقدم حليف لها في آسيا، إذا تعرضت القوات والسفن والطائرات الفلبينية لهجوم مسلح، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي.
كوريا الشمالية والجنوبية
ومن ناحية اخرى أصدرت بلدية سيول وحكومة إقليم جيونج جي تنبيهات نصية تحث المواطنين على الحذر من الأجسام التي تسقط من السماء، والإبلاغ للجيش أو الشرطة إذا لاحظوا أي بالونات، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات.
وأطلقت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة أكثر من 2000 بالون محملة بنفايات ورقية وقطع قماش وأعقاب سجائر باتجاه الجنوب، فيما وصفته بأنه رد على نشطاء مدنيين من كوريا الجنوبية يرسلون منشورات دعائية مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود، ولقد أدانت بيونج يانج منذ فترة طويلة مثل هذه الأنشطة؛ لأنها حساسة للغاية تجاه أي انتقاد خارجي لحكم الزعيم كيم جونج أون الاستبدادي.
ردًا على حملة البالونات التي أطلقتها كوريا الشمالية، قامت كوريا الجنوبية بتفعيل مكبرات الصوت في الخطوط الأمامية لبث رسائل دعائية وأغاني البوب الكورية، ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية تكره مثل هذه البرامج؛ لأنها تخشى أن تؤدي إلى إضعاف معنويات القوات والسكان في الخطوط الأمامية.
وتؤدي حملات الحرب الباردة المتبادلة بين الكوريتين إلى تأجيج التوترات، حيث هددت الدولتان المتنافستان باتخاذ خطوات أقوى، وحذرتا من عواقب وخيمة، لقد تدهورت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة مع استمرار كيم في تسريع وتيرة برنامج الأسلحة النووية والصاروخية في الشمال وإصدار تهديدات لفظية بالصراع النووي تجاه واشنطن وسول.
وردًا على ذلك، عملت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على توسيع نطاق التدريبات العسكرية المشتركة وشحذ إستراتيجيات الردع النووي التي تعتمد على الأصول الإستراتيجية الأمريكية.
ويقول الخبراء إن العداء قد يتصاعد أكثر في وقت لاحق من هذا الشهر عندما تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية التي يجري تعزيزها للتعامل مع التهديدات النووية لكوريا الشمالية.