الأحساء: عدنان الغزال

دعا سعودي «متخصص» إلى إدراج فن «الإنترسيا» كوحدة أو باب دراسي في مقررات التربية الفنية للمرحلة المتوسطة، باعتباره فنًا خشبيًا «جماليًا»، وإكساب المتعلم هواية وخبرة في التعامل مع الأخشاب والتصاميم والفنون الجميلة، لا سيما وأن أغلب الأدوات المستخدمة فيه آمنة وغير خطيرة بعد التدرب الجيد عليها.

المعادن الثمينة

أبان الفنان السعودي علي المطوع بأن فن «الإنترسيا» هو فن التعامل مع الخشب الطبيعي، يتمثل في قطع «قص» الخشب بالمنشار إلى عدة أجزاء، والتعامل مع كل جزء لوحدها، كلوحة فنية مستقلة، ويعتمد اعتمادا كليا على منشار خطاط Scroll Saw، والصنفرة ويمكن تطعيمها ببعض المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، لافتًا إلى أن «الإنترسيا» فن قديم، وقد استخدمه اليونانيون قديمًا للتزيين، موضحًا أن فنون الأخشاب لها عدة أنواع من بينها: الإنترسيا ولم يكن معروفًا عربياً، مع قلة المصادر والمدربين العرب، وأغلب المصادر في محرك البحث google أجنبية، وفي الفترة الأخيرة، سافر بعض الفنانين العرب إلى دول رائدة في هذا الفن، وانخرطوا في دورات تدريبية متقدمة، وعادوا إلى الوطن، وبرع بعضهم، ومن بينهم رائد فن الإنترسيا في الأحساء والسعودية المهندس عادل الوايل، وألف كتبًا في هذا الفن، وترجم كتبًا أخرى من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، وهو الآن يأخذ في التوسع والانتشار داخل السعودية وفي البلدان العربية، فيما لا يزال الأكثر انتشارًا وتوسعًا في الدول العربية فن النحت والنجارة كفن خشبي، وهناك اختلاف بين النحت والإنترسيا.

400 ريال للافتة مكتبية

قال المطوع إن القيمة التقديرية للافتة مكتبية فيها اسم ثنائي «مصنوع بفن الإنترسيا» بـ400 ريال، ويعتمد السعر على نوع الخشب الطبيعي المستخدم، إذ هناك أخشاب من الصعب توفرها وسعرها مرتفع جدًا، ويستغرق العمل 4 أيام، وتعتمد عناصر الجودة في أي عمل على التصميم والنهايات للعمل باستخدام الزيت أو السيلر واللكر، مقسمًا العمل إلى 6 مراحل، وهي:

01- اختيار تصميم مناسب، ولا يتطلب أن تكون خطاطًا أو رسامًا، بالإمكان طباعة التصميم.

02- اختيار نوع الخشب، والأخشاب الطبيعية أنواع منها الصلب واللين، ولكل نوع «سلاح» للمنشار.

03- ترقيم كل جزء في العمل الفني لسهولة ترتيبها بعد ذلك.

04- صنفرة كل جزء وحده مع مراعاة اتجاه الألياف وترتيبه في الورقة الأخرى.

05- بعد تثبيت الأجزاء في الأماكن المخصصة، وضع الزيت أو السيلر واللكر على حسب الرغبة، عند الحاجة إلى اللمعان.