جازان: محمد الحسين

تعد صناعة الخوص والأدوات التراثية بجازان من أهم الصناعات القديمة والتقليدية التي لم تندثر، وما زالت تجد إقبالاً من أهالي المنطقة، حيث تجد الكثير من الحرفيات ينتشرن في الأسواق الشعبية والمهرجانات يسوقن منتجاتهن التي صنعوها في منازلهن وبشكل يدوي.

تدريب الفتيات

مشيرة إلى أن صناعة الخوص من السهل تعلمه، ولكن يصعب اتقان الحرفة من حيث الإخراج الدقيق للمنتج، وهو ما يستغرق وقتًا فى التدريب والتعلم، وهو ما يحدث بالفعل، حيث نقوم ومجموعة من الحرفيات المتخصصات بتدريب الفتيات على تلك الصناعة حتى ينجحن فى التعلم بسرعة، ويبدأن فى العمل فعليًا بالتصنيع والإنتاج؛ فلذلك علمت بناتي هذه الحرفة وهن الآن يعملن معي ويساعدنني فيها، ووجدت الدعم من جمعية التنمية الأهلية وبلدية ومركز الشقيق في الكثير من المهرجانات والمناشط والفعاليات.

إقبال كبير

وفي جولة لـ«الوطن» على عدد من المواقع التي تنتشر بها الحرفيات، ومن على شاطئ الشقيق بالكورنيش الشمالي أوضحت «أم علي»، إحدى الحرفيات، أنها تقوم بصناعة بعض ما تحتاجه الأسر في حياتها اليومية مثل السفر، وأغطية الأواني، المراوح اليدوية، الحصير، والعديد من الأدوات التراثية التي تجد إقبالا كبيرًا، خصوصًا من كبيرات السن والمعلمات، خصوصًا يطلبونها من أجل اليوم الوطني وغيرها من المناشط الدراسية ومناسبات الأعراس، وغيرها من الأمور، وقالت إنه يوجد في منزلها ركن مخصص لهذه الصناعات اليدوية التراثية.

مواصفات خاصة

وبينت أم علي أنه يجب على الحرفية انتقاء نوع السعف أولا بعناية وبمواصفات خاصة، بحيث يكون الخوص شديد المرونة والمتانة فى نفس الوقت، ويتحمل الظروف المناخية، ويؤدى الغرض المصنوع منه بالفعل، وخاصة أن أهالى المنطقة كانوا يعتمدون عليه قديمًا كليًا فى صناعة كافة الأغراض المنزلية ومتعلقات الزراعة الخاصة بالعمل والحصاد وجني المحاصيل، ولا زالت تعتمد على منتجاته إلى وقتنا الحاضر، ويجد رواجًا سواء في الأسواق الشعبية أو المهرجانات أو من المنازل.