وجدت العديد من الدراسات أن الصيام لفترة من 8 أسابيع إلى 12 أسبوعا تؤثر في انخفاض الكوليسترول البروتيني الدهني والجلسرين، إضافةً إلى الحد من الكوليسترول الكلي بنسبة 15-30 %، والدهون الثلاثية بنسبة 14-42 %، حيث إنه يُسهم في زيادة سرعة تحلل الدهون في الأنسجة الدهنية.
تنخفض نسب الجلوكوز في الدم نتيجة الصيام لدى من يُعانون من السمنة، كما هو الحال لمستويات الأنسولين بشكل كبير وملحوظ، ممّا يؤثر في الصحة النفسية، خاصةً للمصابين بالسكري من النوع الثاني، ما يزيد من قدرة الصائم على الشعور بالطاقة والحيوية، ويؤثر في قدرته على ممارسته للأنشطة الرياضية إيجابًا، ما يُعزز من الصحة العامة، نتيجة الحد من تأثيرات السمنة أو التخلص منها، الأمر الذي يؤثر في جودة حياة الفرد اليومية.
ويؤثر تنظيم الجلوكز في المشاعر، حيث يُعزز من السيطرة عليها، وبالتالي ضبط النفس والتحكم بالانفعالات، كما أظهرت الدراسات أيضًا أن نقص السكر في الدم يرتبط بمستويات القلق والاكتئاب والغضب.
يتأكسد البروتين في الجسم أثناء الصيام ويتحلل لإنتاج الطاقة، وتعتبر البروتينات من أهم المواد للجسم، حيث إنها ترتبط بالقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، لذلك؛ يشعر الصائم الذي يتناول البروتينات خلال وجبة الإفطار أو السحور مثل الحمص والدجاج والألبان والبيض بمعدلات طاقة مُرتفعة أثناء الصيام مُقارنةً بغيره، ما يُحسن المزاج ويحد من المشاعر السلبية ويُعزز القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
كما يؤثر الصيام في المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق والغضب والإرهاق بشكل إيجابي، حيث يُعزز الحالة المزاجية الإيجابية، وتناول الغذاء الصحي يؤثر في الأداء اليومي في العمل، ما ينعكس على الحيوية وزيادة الإنتاج والشعور بالإنجاز والثقة بالنفس، ويحد من الشعور بالخوف.