بينما لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها حتى الآن عن مقتل 30 شخصا وإصابة 33 في هجوم على أكاديمية عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر من مساء السبت، تزداد الضربات الجوية والقصف حول طرابلس في ظل مخاوف من احتمال احتدام القتال بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، حيث تسعى تركيا لتحقيق حلمها ببسط النفوذ على هذه الدولة الأمر الذي لن تستجيب له دول المغرب العربي وكذلك مصر التي أكدت أنها لن تقف عاجزة أمام هذا التصعيد، ووصفت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني هجوم السبت على الأكاديمية بمنطقة الهضبة بأنه «قصف جوي» من قبل خصومها في الشرق. ونفى متحدث باسم الجيش الوطني الليبي أي دور لقواته.
الرياض والقاهرة تدينان التصعيد التركي
أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها وإدانتها للتصعيد التركي الأخير في الشأن الليبي، وتندد المملكة بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وتعتبر ذلك انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا وتقويضا للجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية ومخالفة للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 31 ديسمبر 2019، تؤكد المملكة أن هذا التصعيد التركي يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في ليبيا وتهديداً للأمن العربي والأمن الإقليمي، كونه تدخلا في الشأن الداخلي لدولة عربية في مخالفة سافرة للمبادئ والمواثيق الدولية. من جهتها، أبلغت وزارة الخارجية المصرية السفراء الأوروبيين والسفير الأميركي لدى القاهرة بموقف مصر الثابت أن تفويض البرلمان التركي بإرسال قوات لليبيا يعد انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي حولها وبخاصة القرار «1970» لسنة 2011، الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها إلا بموافقة لجنة العقوبات.
تصريحات متناقضة
بينما أكد الرئيس التركي رجب إردوغان الموافقة على إرسال قوات تركية إلى طرابلس، ظهرت تصريحات متناقضة من قبل محمد القبلاوي المتحدث باسم الخارجية الليبية بحكومة «الوفاق» عن أن الحكومة لم تطلب إرسال قوات تركية إلى ليبيا، حتى الآن، أضاف القبلاوي، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن ما طلبه الجانب الليبي من تركيا حتى الآن، هو إنهاء كافة الإجراءات الإدارية والقانونية، حتى إذا طلبت الحكومة في طرابلس المساندة لا تكون هناك أي عوائق. وأشار إلى أنه حال التصعيد في طرابلس على غرار ما حدث بالأمس من قصف للكلية العسكرية، ستطلب حكومة الوفاق المساندة.
تهديد العملية السياسية
أدانت البعثة الأممية في ليبيا بأشد العبارات استهداف الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة جنوبي العاصمة طرابلس الذي أسفر عنه سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، معبرة عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وأكدت في بيان، أن التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية. واختتمت البعثة البيان بالتنويه إلى أن التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب.
سيناريوهات ما بعد الاتفاقيات التركية الليبية
تهديد المغرب العربي ومصر الأمر الذي ترفضه هذه البلدان
تكريس تدويل الأزمة في ليبيا وإمكانية نقل الحرب فيها إلى حرب بالأصالة تتورط فيها عدة دول
تحقيق الحلم التركي بدعم الإخوان في ليبيا وتحقيق الرغبة في بسط النفوذ في بلد عربي جديد
إمكانية اشتعال حرب من نوع آخر بين أميركا وروسيا بسبب التدخل الروسي
مرحلة جديدة من الصراع الدموي بسبب رفض الليبيين للغزو التركي
الرياض والقاهرة تدينان التصعيد التركي
أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها وإدانتها للتصعيد التركي الأخير في الشأن الليبي، وتندد المملكة بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وتعتبر ذلك انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا وتقويضا للجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية ومخالفة للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 31 ديسمبر 2019، تؤكد المملكة أن هذا التصعيد التركي يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في ليبيا وتهديداً للأمن العربي والأمن الإقليمي، كونه تدخلا في الشأن الداخلي لدولة عربية في مخالفة سافرة للمبادئ والمواثيق الدولية. من جهتها، أبلغت وزارة الخارجية المصرية السفراء الأوروبيين والسفير الأميركي لدى القاهرة بموقف مصر الثابت أن تفويض البرلمان التركي بإرسال قوات لليبيا يعد انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي حولها وبخاصة القرار «1970» لسنة 2011، الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها إلا بموافقة لجنة العقوبات.
تصريحات متناقضة
بينما أكد الرئيس التركي رجب إردوغان الموافقة على إرسال قوات تركية إلى طرابلس، ظهرت تصريحات متناقضة من قبل محمد القبلاوي المتحدث باسم الخارجية الليبية بحكومة «الوفاق» عن أن الحكومة لم تطلب إرسال قوات تركية إلى ليبيا، حتى الآن، أضاف القبلاوي، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن ما طلبه الجانب الليبي من تركيا حتى الآن، هو إنهاء كافة الإجراءات الإدارية والقانونية، حتى إذا طلبت الحكومة في طرابلس المساندة لا تكون هناك أي عوائق. وأشار إلى أنه حال التصعيد في طرابلس على غرار ما حدث بالأمس من قصف للكلية العسكرية، ستطلب حكومة الوفاق المساندة.
تهديد العملية السياسية
أدانت البعثة الأممية في ليبيا بأشد العبارات استهداف الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة جنوبي العاصمة طرابلس الذي أسفر عنه سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، معبرة عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وأكدت في بيان، أن التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية. واختتمت البعثة البيان بالتنويه إلى أن التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب.
سيناريوهات ما بعد الاتفاقيات التركية الليبية
تهديد المغرب العربي ومصر الأمر الذي ترفضه هذه البلدان
تكريس تدويل الأزمة في ليبيا وإمكانية نقل الحرب فيها إلى حرب بالأصالة تتورط فيها عدة دول
تحقيق الحلم التركي بدعم الإخوان في ليبيا وتحقيق الرغبة في بسط النفوذ في بلد عربي جديد
إمكانية اشتعال حرب من نوع آخر بين أميركا وروسيا بسبب التدخل الروسي
مرحلة جديدة من الصراع الدموي بسبب رفض الليبيين للغزو التركي