ولقد أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله على أن الاحتفاء بيوم العلم يأتي تأكيدًا على الاعتزاز بهويتنا الوطنية، وبرمزيته التاريخية ذات الدلالات العظيمة، والمضامين العميقة، التي تجسد ثوابتنا، وتُعدّ مصدرًا للفخر بتاريخنا.
ويعكس تخصيص يوم للعلم اهتمام القيادة الحكيمة الرشيدة بالقيم الوطنية ورمزيتها، كما أنه يُعزز الهوية الوطنية كونها عنصرًا رئيساً على امتداد تاريخ الدولة السعودية من نحو ثلاثة قرون، ويعتبر يوم العلم مناسبة هامة وفرصة عظيمة للفخر بتاريخ بلادنا والتضحيات التي بٌذلت منذ بداية التأسيس حتى عصرنا هذا.
ويحظى العلم الوطني السعودي على مميزات خاصة تجعله منفردا بين باقي أعلام الدول الأخرى، فمثلا لا يتم وضعه على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا يٌنكس في المناسبات الحزينة على عكس البروتوكول المتبع مع باقي الدول، وكذلك لا يُحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، وأيضا لا يتم وضعه في أي من الدعايا التجارية والإلكترونية.
ويجسد العلم الوطني مفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي لها، فقد تأصلت جذورها منذ عهد الدولة السعودية الأولى التي تأسست على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ/1727م، وعندما تسلم مقاليد الحكم في الدرعية رفعت أول راية في التاريخ السعودي.
ومنذ ذلك التاريخ ظل العلم السعودي يجسد رمزية الدولة في السلام والتزام عقيدة التوحيد، وهو تجسيد لمفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية. ويُعد العلم في المملكة رمزًا للدولة والوطن، حيث يُعبّر عن الشموخ والعزة والمكانة والكرامة، والمبادئ التي تقوم عليها البلاد.
وتمتد رمزية العلم السعودي للمملكة العربية السعودية ليجسد مفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي لها، كما يعبر عن الشموخ والعزة والمكانة والكرامة، والمبادئ التي تقوم عليها البلاد. وقد جاء اختيار اللون الأخضر للعلم السعودي رمزًا للخضرة والنماء، وتعبيرًا عن الخيرات التي تجود بها أرض المملكة العربية السعودية، فيما تعبّر كلمة الشهادة عن وحدانية الله والتأكيد على أن النبي محمدا (صلى الله عليه وسلم) رسول الله وخاتم النبيين، أما السيف فيشير إلى العدل والدفاع عن الدين والوطن.