اكتنزت جزر فرسان عبر تاريخها القديم، عادت وتقاليد لاستقبال شهر رمضان، ابتهاجًا بمقدمه، وبِشارة بنفحات الإيمان والأجواء الروحانية التي تلقي بظلالها على مظاهر الحياة، مثل كافة المجتمعات، واختصت بعادات رمضانية لمجتمع ينام بين أحضان البحر.

واعتادت النساء في فرسان قديمًا، أن يدهنّ البيوت فتزهو النقوش وزخرفات الجصّ ويبدو بياضها ناصعًا، فيما تُفرش ساحات المنازل وأفنيتها الداخلية والخارجية بـ«البِطاح»، وهو الحصى الذي تقذفه أمواج البحر على الشواطئ، ويُفرش بنسق خاص، يمنح البيت الفرساني خصوصيته ورائحته البحرية المميزة.

واشتهر المجتمع الفرساني منذ القدم بحرصه على إحياء الشهر الفضيل بالكثير من العبادات والعادات والتفاصيل الخاصة بشهر الصيام، كالتراحم والتواصل الاجتماعي، وتبادل هدايا الإفطار، وسط أجواء روحانية إيمانية.