تنافس أحياء منطقة جازان البلديات، إذ تحولت إلى ساحة تنافسية، وبيئة جاذبة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ تصدى الشباب لمهمة تزيين وتجميل الأحياء، يقودهم الشغف وحب التطوع في تنفيذ المبادرات المجتمعية بجهود ذاتية، في وقت تنافس جماليات الأحياء استعدادات بلديات المنطقة للشهر الكريم، وتنفيذ 10 مبادرات، والتي تعزز جودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري، ومكافحة التشوه البصري.

رصد ميداني

رصدت «الوطن» في جولة ميدانية، استعدادات شباب أحياء جازان لشهر رمضان، وتنفيذ المبادرات المجتمعية، إذ شرع شباب الأحياء السكنية إلى تحويل أحيائهم إلى ملتقيات شعبية يوميًا، تحيي معها ذكرى الأجيال السابقة، وحياة الآباء والأجداد، إلى جانب تحسين المشهد الحضري، ومكافحة التشوه البصري، بجهود شخصية وذاتية، وتعزيز تكاتف شباب الأحياء، وترابطهم المجتمعي، وتعزيز العمل التطوعي، وتتصدر محافظة صبيا المبادرات الشبابية، وتنافس الأحياء، تليها محافظة أبوعريش ثانيًا، وجيزان ثالثًا، وصامطة رابعًا، والدرب خامسًا.


وتتمثل أبرز المبادرات الشبابية المنفذة في: تزيين الأحياء، وتنظيم الإفطار الجماعي، ومبادرة مركاز الحي، وتنفيذ المسابقات الثقافية، ومساعدة الآخرين، وممارسة الألعاب الشعبية والرياضية، وتثقيف وتوعية الشباب، والانخراط في الأعمال التطوعية.

دعم ثلاثي

استنفرت 3 جهات ممثلة في: مركز التنمية الاجتماعية، وبلدية محافظة أبوعريش، وجمعية التنمية الاجتماعية بالمحافظة، جهودهم في دعم المبادرات الشبابية، وإطلاق مسابقة أجمل حي، وذلك من خلال 10 بنود ممثلة في: تجهيز المكان وعمل الزينات المتناسقة، والمظهر العام للحي، والخدمة الاجتماعية لأهالي الحي، وعدد المتطوعين المشاركين، والإفطار الجماعي لأهالي الحي، والمسابقات الثقافية، وأركان الأسر المنتجة، ومسرح الحي المركاز، والتعاون والتآلف، والإبداع والابتكار والتجديد.

6 أهداف

تشتمل أهداف الحراك المجتمعي في الأحياء على، تشجيع واحتواء أفراد المجتمع، واكتشاف وإبراز المواهب الشابة في المجتمع، وترابط أفراد المجتمع، وبث روح المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع، وعمل مبادرات مجتمعية لها أثر مستدام، وخلق روح التنافس المجتمعي بصورة إيجابية.

شغف مجتمعي

أكد المواطن عبده هيجة لـ«الوطن»، أن الأعمال المنفذة بالحي بتكاتف الأهالي والشباب، حيث تم جمع قطة تبلغ 1000 ريال لتنفيذ المبادرات، والتي تهدف إلى إحياء الأجواء الرمضانية، ورسم الفرحة على محيا الأطفال، مشيرًا إلى أنه يتم تنفيذ أنشطة البيع بالحي، وممارسة الألعاب الرياضية، والجلوس بالمركاز لاستذكار ذكريات السابقين، وأن ما يتم تنفيذه هو بجهود شخصية من الشباب.

تنوع جميل

أوضح المواطن عبدالله مشرقي لـ«الوطن»، أن هناك حراكًا مجتمعيًا كبيرًا، وتنوعًا ثقافيًا جميلاً في الحي، حيث نعمل على تزيين الحي بالرسومات التي تعبر عن تراث المنطقة والماضي الجميل، من خلال تنفيذ الفنون الشعبية، والمتحف، والمركاز، مشيرًا إلى أن ذلك يبرز مواهب الشباب، والتنافس بين الأحياء، مضيفًا أنهم ينتظرون دعم البلدية والجمعيات، لإحياء المنافسة الجميلة التي تصب أولًا وأخيرًا في مصلحة المحافظة.