سبب التسمية
أبانت الحرفية انتصار الرشيد أن التجار من أهل المنطقة كانوا يسافرون إلى الهند للتجارة، وعند عودتهم، كانوا يجلبون هدايا لزوجاتهم وبناتهم، عبارة عن شيلات وملافع مزينة بغرزة «النقدة». وأصرت النساء على تعلم هذه الحرفة وإتقانها، مما جعلها شهيرة في المنطقة الشرقية، خصوصًا في القطيف والأحساء. سُميت «النقدة» لأنها تشبه «نقدة» الطير، حيث تكون كل غرزة مستقلة عن الأخرى، ولها طريقة معينة في الإغلاق والفتح. من هذه الوحدة، تُصنع أشكال مستوحاة من الطبيعة مثل حبة الكازو، وحبة الفول، والنخجة، والمرتعشة، ورأس السكر، واللوزية، وأم أربع، وأم تسع خوات، وأم سبع خوات، ودرب الحية وغيرها. كما تتطلب هذه الحرفة أقمشة خاصة مثل التل واللينن والجاكار والحرير والشيفون.
البشت النسائي
أضافت الرشيد أن من بين مجالات استخدام الحرفة: العبايات، والملابس، وبعض الكماليات المنزلية مثل الخداديات وعلب المناديل والحقائب. ومن المجالات الإبداعية في الحرفة دمج «النقدة» مع الفنون التشكيلية والديكوباج لعمل لوحات فنية. كما تم دمج «النقدة» مع البشت الحساوي لصنع بشت نسائي يتضمن نقوشات من البشت وغرز النقدة. إضافة إلى ذلك، تم تصميم حقائب من الخوص والجلد الطبيعي مزينة بتطريز النقدة. وأشارت إلى أن من المشاريع الاستثمارية المحتملة استخدام الحرفة في صناعة عبايات وشيلات مزينة بالنقدة، وبعض الحقائب والكماليات المنزلية، وأغلفة للكتب تحمل لمسات من النقدة. وشددت على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث عبر تنفيذ دورات تدريبية خاصة بالنقدة، والتعريف بها، والمشاركة في المعارض والمهرجانات داخل وخارج المملكة.
الأبواب النجدية
إلى ذلك، يبرز الحرفي وليد العبيدي في الملتقى لتسليط الضوء على حرفة مهمة تُعد جزءًا من موروثنا العريق، وهي تصميم وصناعة الأبواب النجدية الخشبية بكل تفاصيلها من نقوش وألوان، إضافة إلى شبابيك المنازل على طراز الأبواب النجدية. من بين المجالات الإبداعية في هذه الحرفة: أعمال الديكورات التراثية المستوحاة من نقوش الأبواب النجدية، وتصميم الدروع والهدايا التذكارية باستخدام النقوش والرسومات والألوان المستوحاة من الأبواب النجدية. كما تشمل الحرفة صناعة المنتجات الحديثة مثل صناديق الهدايا والمجوهرات والبراويز باستخدام النقوش والرسومات والألوان ذاتها.
ألواح خشبية
من جهة أخرى، استطاع الحرفي مخلد حبيب تحويل ألواح خشبية مهملة إلى قطعة فنية مميزة من السدو. يتكون العمل من 7 آلاف قطعة خشبية مقطوعة بشكل مثلث حاد وملونة بعدة ألوان، وهي نفس الألوان المستخدمة في السدو. استغرق العمل أسبوعًا لتجهيز وتلوين القطع، بينما امتد تركيبها على اللوح إلى ثلاثة أيام.