كشفت دراسة جديدة من جامعة فيينا بالتعاون مع جامعة ساوثهامبتون عن تأثير جانبي صادم لعقار إنتاكابون، المستخدم في علاج مرض باركنسون. أظهرت النتائج أن هذا العقار يسبب نقص الحديد، مما يؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء. استخدم الباحثون تقنيات تصوير جزيئي لتوضيح كيف أن إنتاكابون يثبط البكتيريا المفيدة، بينما يعزز نمو «الإشريكية القولونية» (E. Coli) التي تزدهر في ظروف نقص الحديد. ورغم أن الأدوية غالبًا ما تستهدف أعضاء معينة، فإنها قد تؤثر أيضًا على توازن ميكروبات الأمعاء. التجارب أظهرت أن إضافة الحديد إلى عينات تحتوي على إنتاكابون يخفف من تأثيراته السلبية على الميكروبيوم. أكدت المؤلفة الرئيسية فاطمة بيريرا أن النتائج تفتح بابًا لفهم كيفية تأثير الأدوية الأخرى على صحة الأمعاء، مما قد يوفر استراتيجيات للتقليل من آثارها الجانبية.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الاهتمام بتوازن ميكروبيوم الأمعاء أثناء استخدام الأدوية. كما تشير إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الديناميكيات المعقدة بين الأدوية والميكروبات المعوية، مما يعزز من فعالية العلاجات ويقلل من المخاطر الصحية.