في الوقت ذاته، قال الرئيس الروسي إنه يعتزم الحديث مع الأمير محمد بن سلمان في الأيام المقبلة، ولفت في الوقت ذاته إلى ضرورة المحادثات روسية أمريكية سعودية بشأن الطاقة.
بوتين: محادثات إيجابية
وأكد بوتين أن المحادثات كانت "إيجابية"، مشيراً إلى أنه يعطي هذه المحادثات "تقييما مرتفعاً". وأضاف أنه يسعده لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لكنه نوه إلى أن هذا اللقاء يجب التحضير له.
كذلك أشار بوتين إلى أنه على الفريقين الروسي والأمريكي إعداد حلول مقبولة من الطرفين، وأضاف أن روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات حول أوكرانيا.
وقال إن ترمب أخبره أن أوكرانيا ستشارك في المحادثات.
إلى ذلك أوضح بوتين أنه يتعين على واشنطن حل إشكالية معاهدة الحد من التسلح النووي "نيو ستارت"، لافتا إلى أنه سيتم استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن.
ونوه إلى أن الوفد الأمريكي في الرياض تصرف دون تحيز أو أحكام مسبقة.
ترمب: لن ننشر قوات في أوكرانيا
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، على أن المحادثات مع روسيا في الرياض كانت جيدة جداً. ورأى أنه لا بأس بنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا.
كما شدد ترامب للصحافيين في منتجع مار أيه لاغو الذي يملكه في بالم بيتش، على أن بلاده لن تنشر قوات في أوكرانيا، مؤكداً على أن هذا الأمر من شأن الأوروبيين.
واعتبر أنه كان بإمكان أوكرانيا عقد صفقة مع روسيا منذ زمن طويل، مجددا تأكيده على قدرته على إنهاء الحرب.
ورأى أنه لو أرادت روسيا تدمير كييف لفعلت ذلك، لافتاً إلى أن أمريكا قدمت مليارات الدولارات لأوكرانيا وتريد أن تعرف اليوم أين ذهبت تلك الأموال.
كذلك أعرب عن امتعاضه من أوكرانيا بعد حديث الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن استبعاد بلاده من المحادثات مع روسيا.
إلى هذا أعلن ترمب أنه من المحتمل أن يلتقي بوتين قبل نهاية هذا الشهر.
يأتي هذا بينما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو تحدث مع نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأضافت في بيان، أن روبيو أبلغ الوزراء الأوروبيين وكايا كالاس بنتائج محادثاته مع روسيا بالرياض.
كذلك تابعت أن الوزير الأمريكي اتفق مع الوزراء الأوروبيين على التواصل الوثيق بشأن السلام.
وبعيد انتهاء القمة، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن "الحوار مع واشنطن كان مفيدا واستمعنا لبعضنا بعضا".
بدورها، أعلنت الخارجية الأميركية أن اللقاء كان جيدا، مضيفة أن الجانبين اتفقا على وضع أسس للتعاون المستقبلي بين واشنطن وموسكو، وآلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
دور سعودي
يذكر أن السعودية كانت وقفت على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، وسعت إلى فتح مساحة لتلاقي أطراف الصراع من أجل حله بدل تعزيز المواجهة.
كما اضطلعت في سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة و5 من بريطانيا.
كذلك استضافت في أغسطس 2023، محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.