تشتيت الانتباه
في ظل هذه الأوضاع، يظل مستقبل غزة معلقًا بين هدنة هشة ومشاريع تهجير تزيد من معاناة السكان، بينما يواصل الفلسطينيون المطالبة بمحاسبة إسرائيل على الدمار الذي خلفته حربٌ وصفت بأنها من الأكثر دموية وتدميرًا في التاريخ الحديث.
وأشار عباس إلى أن دعوات التهجير تهدف إلى تشتيت الانتباه عن حجم التدمير الذي لحق بغزة، مطالبًا بضرورة مساعدة النازحين على العودة إلى مناطقهم بدلًا من محاولات ترحيلهم. وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم ضد هذه المخططات، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
الانتقادات الدولية
في المقابل، تواصلت الانتقادات الدولية لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة، التي رحبت بها إسرائيل ورفضتها بشدة كل من السلطة الفلسطينية والدول العربية. ووصفت منظمات حقوقية هذه الخطط بأنها ترتقي إلى مستوى جرائم حرب بموجب القانون الدولي. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن منفتحة على مقترحات بديلة من الدول العربية بشأن غزة، في إشارة إلى احتمال إعادة النظر في الخطة المثيرة للجدل بعد الرفض العربي والدولي الواسع لها. من جهتها، بدأت مصر بالفعل في إعداد خطة بديلة، من المقرر مناقشتها في قمة عربية مصغرة نهاية الشهر الجاري.