اشتكى عدد من سكان الشقق من الإزعاج الذي يصدر أثناء قيام أحد السكان بترميم داخل شقته، خاصة في إجازة نهاية الأسبوع وبعد الخروج من الدوامات، مطالبين بأن يكون هناك نظام يحدد أوقات العمل داخل الشقق السكنية مراعاة لظروف السكان.

الهيكل الإنشائي

من جهتها، أوضحت هيئة العقار من خلال الأنظمة واللوائح الواردة في المادة التاسعة، أنه على كل مالك وفقًا لأحكام النظام، ألا يغلو في استعمال حقه في الانتفاع بوحدته العقارية المفرزة أو بالأجزاء المشتركة إلى الحد الذي يضر بجاره، وليس للجار أن يرجع على جاره في مضار الجوار المألوفة التي لا يمكن تجنبها، وإنما له أن يطلب إزالة هذه المضار إذا تجاوزت المألوف، على أن يراعي في ذلك الآداب العامة والعرف وطبيعة العقار وموقع كل وحدة عقارية مفرزة بالنسبة إلى الأخرى والغرض الذي خصصت له كل وحدة.


وأشارت الهيئة إلى أنه لا يحق لأي مالك القيام بعمل من شأنه الإضرار بالهيكل الإنشائي أو التأثير على الواجهات، ولا يجوز له استخدام الأجزاء المشتركة إلا فيما خصصت له، ولا يجوز إشغالها بأي عوائق تؤثر في هذا الاستخدام.

إبلاغ الجيران

قال المستثمر العقاري محمد الصالح: إن إقدام بعض سكان الشقق على الهدم والترميم قد يكون مزعجًا للجيران، خاصة إذا كان يشمل أعمال حفر، تكسير، أو استخدام معدات ثقيلة، ولتقليل الإزعاج وتجنب المشاكل لا بد على الشخص إبلاغ الجيران مسبقًا حيث يخبر الجيران بموعد بدء الإصلاحات ومدتها، ويعتذر عن الإزعاج مسبقًا، كذلك الالتزام بالأوقات المناسبة وتجنب العمل في أوقات الراحة مثل الصباح الباكر أو وقت القيلولة أو ساعات الليل المتأخرة. وفي بعض المناطق، هناك قوانين تحدد أوقات العمل المسموح بها وتقليل الضوضاء قدر الإمكان باستخدام معدات أقل ضجيجًا عندما يكون ذلك ممكنًا، ويطلب من العمال العمل بهدوء.

ضبط الترميم

من جهته، أكد بدر شاكر أنه يسكن في عمارة سكنية تتكون من 15 شقة، وأحيانا يقوم ملاك الشقق بإجراء أعمال صيانة في أوقات الراحة أو القيلولة مما يحدث إزعاجًا للسكان، إلى جانب انتشار مخلفات العمل في الممرات، والمصعد بعد عملية التكسير مطالبًا بتنظيم من هيئة العقار لضبط عملية الترميم داخل العمائر السكنية، موضحًا أن كثرة الإصلاحات داخل الشقق السكنية تسبب قلقًا وتوترًا للسكان، خاصة أن هؤلاء السكان لا يهتمون بالجيران وراحتهم.

انتشار الأتربة

من جهته أكد العقاري كريم عبدالجواد، أن ما يقوم به بعض السكان من أعمال صيانة ولا تتم مراعاة حقوق الجيران، يعتبر مخالفة لا بد أن يحاسب عليها السكان، فنجد الأصوات المرتفعة نتيجة التكسير وأعمال الهدم واستخدام الأجهزة ذات الأصوات المرتفعة إلى جانب انتشار الأتربة في الممرات والمدخل، والتي هي حق للجميع، ولا بد من المحافظة على نظافتها، ولا بد من التأكد من أن الممرات المشتركة والمصعد خالٍ من الأتربة أو المخلفات بعد انتهاء العمل يوميًا، كما يجب التواصل مع الجيران في حال وجود شكوى.