لا تزال الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تُلقي بظلالها الثقيلة على البلاد، محولة المشهد إلى كارثة إنسانية وسياسية وأمنية. في أحدث فصول الصراع، استهدفت 11 طائرة مسيرة انتحارية فجر اليوم معسكر «المعاقيل» للفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي، شمال السودان.

تصاعد الهجمات

وكشفت مصادر عسكرية أن الهجوم تسبب في انفجارات قوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوداني، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة.


ورغم تصدي المضادات الأرضية وأجهزة التشويش لبعض المسيرات، فإن الخسائر المادية والبشرية كانت كبيرة، وأثارت الهلع بين السكان المدنيين.

مناطق التوتر

ويعد معسكر «المعاقيل» قاعدة رئيسية للجيش السوداني للهجوم على قوات «الدعم السريع» المتمركزة قرب مصفاة الجيلي شمال بحري.

كما تصاعدت الهجمات بالطائرات المسيرة، في الأسابيع الماضية، شملت استهداف مطار مروي ومطار عطبرة، ما زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المناطق الشمالية ونهر النيل.

كارثة إنسانية

كما أن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 أوقعت نحو 20 ألف قتيل، وشردت أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. لذا حذرت الأمم المتحدة من أن السودان يواجه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، مع انهيار سلاسل الإمداد الغذائي وتوقف الإنتاج الزراعي بسبب القتال.

كما أن ملايين السودانيين يواجهون خطر الموت جوعًا في ظل نقص الغذاء والدواء وانعدام الخدمات الأساسية.

دعوات أممية

وتتزايد الدعوات الدولية والأممية لإنهاء القتال في السودان، وسط تحذيرات من أن استمرار الصراع قد يُدخل البلاد في نفق أعمق من المجاعة والتشريد.

وتؤكد المنظمات الإنسانية أن وقف إطلاق النار العاجل هو السبيل الوحيد لتجنب انهيار شامل على جميع المستويات.

الأفق المسدود

وفي ظل غياب أي تقدم سياسي لحل الأزمة، تتسع رقعة المعاناة اليومية للسودانيين، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين نيران الحرب ووطأة الجوع والتشريد. الحرب لا تزال بلا أفق واضح، تاركة البلاد في مواجهة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها.

الطائرات المسيرة استهدفت معسكر المعاقيل بمدينة شندي شمال السودان.

الهجوم تسبب في انفجارات قوية وسقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة.

المضادات الأرضية تعاملت مع الهجوم وأسقطت بعض المسيرات.

معسكر المعاقيل يعتبر قاعدة للجيش السوداني للهجوم على قوات الدعم السريع.

تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة شمل مطار مروي ومطار عطبرة.

الأمم المتحدة حذرت من مجاعة كبرى ونزوح ملايين السكان.

الحرب خلفت أكثر من 20 ألف قتيل و14 مليون نازح ولاجئ.

نقص الغذاء والخدمات يهدد ملايين السودانيين بالموت جوعًا.

دعوات دولية وأممية لوقف القتال وإنهاء الأزمة الإنسانية.

غياب أي حلول سياسية يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.