ألقت السلطات الألمانية القبض على المشتبه به، وهو مواطن سعودي يدعى، طالب العبد المحسن، ذا 50 عامًا،، يقيم في ألمانيا منذ حوالي 20 عامًا كلاجئ سياسي، بعدما أعلن عن معارضته للحكومة السعودية وتركه الإسلام.

وتم التعرف عليه من قبل وسائل إعلام محلية، وهو طبيب متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي، وتسبب في حادثة مروعة هزت مدينة ماغديبورغ الألمانية، حيث قاد سيارته عمدًا باتجاه سوق مزدحم بمناسبة عيد الميلاد هناك، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة حوالي 200 آخرين، من بينهم 40 في حالة حرجة.

مأساة كبيرة


ووصف المستشار الألماني، أولاف شولتز، الحادث بأنه «مأساة كبيرة»، بينما أمرت وزيرة الداخلية، نانسي فايزر، بإجراء تحقيق شامل، كما أكدت فايزر أن الجاني «كان معاديًا للإسلام بشكل واضح»، بينما أشارت إلى أن التفاصيل الأخرى لا تزال قيد التحقيق.

تضامن شعبي

وتجمع مئات الأشخاص في موقع الحادث لإحياء ذكرى الضحايا، حيث أشعلوا الشموع ووضعوا الزهور، وفي مشهد مؤثر أدت جوقة برلين ترنيمة (Amazing Grace)، تعبيرًا عن التضامن مع أسر الضحايا.

والحادث دفع مدنًا ألمانية عدة إلى إلغاء أسواق عيد الميلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع تضامنًا مع ماغديبورغ، في حين شددت برلين الإجراءات الأمنية في أسواقها المفتوحة.



كشفت التحقيقات عن تفاصيل المشتبه به، طالب العبد المحسن هويته وأفكاره

سعودي معارض، ترك الإسلام ويصف نفسه بأنه «ملحد».

 ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، معروف بتغريداته المعادية للإسلام وانتقاد الأديان.

نشاطاته وآراؤه

 دعم علني لحزب «البديل من أجل ألمانيا (AfD)»، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة والمعادية للهجرة.

 انتقد السلطات الألمانية بزعم تساهلها مع الإسلاميين وعدم حمايتها لطالبي اللجوء الملحدين.

تاريخه في ألمانيا

يقيم في ألمانيا منذ حوالي عقدين كلاجئ سياسي.

 ساعد في السابق نساء على الهروب من وطنهن، لكنه دخل في خلافات مع منظمات محلية، منها «إغاثة اللاجئين الملحدين»، التي نأت بنفسها عنه ورفعت ضده شكوى جنائية في 2019.

التحليل الأولي

وفقًا للخبير الألماني في شؤون الإرهاب، بيتر نيومان، يعد المشتبه به حالة فريدة تجمع بين معاداة الإسلام ودعم اليمين المتطرف.

 أشار نيومان إلى أن دوافعه قد تكون مرتبطة بخيبة أمله من سياسات اللجوء والاندماج في ألمانيا.

01 ردود الأفعال

الحادث، الذي يعيد للأذهان هجمات سابقة على أسواق عيد الميلاد في ألمانيا، أثار جدلًا واسعًا حول التحديات الأمنية وسبل مواجهة التطرف، ومن المقرر إقامة مراسم تذكارية للضحايا في كاتدرائية ماغديبورغ بحضور شخصيات حكومية وأهالي الضحايا.