أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم أن الشبكة الخليجية سجلت زيادة ملحوظة في نسبة الطاقة المتجددة لتصل إلى 17% حالياً، مع توقعات بزيادة هذه النسبة إلى 50% بحلول عام 2050، مما سيعزز من مكانة المنطقة في مجال الطاقة النظيفة والتحول إلى الحياد الكربوني. وأشار البراهيم خلال افتتاح المنتدى الدولي لتعزيز الحياد الكربوني بالظهران إلى أن المنتدى في نسخته الثانية يعالج كثيراً من القضايا، حيث يطرح مسألة تطوير التقنيات المطلوبة في عمليات التحول الصفري، لافتا إلى أن مخرجات المنتدى تتمثل في اتفاقيات تعاون بحثية مع الجامعات والمعاهد، بهدف التركيز على تطوير التقنيات المستقبلية في مجال الحياد الصفري. وشهد المنتدى الذي تنظمه هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالتعاون مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية الأمريكي (إبري) وتحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة التي تهدف إلى تطوير التقنيات المستقبلية لدعم مسار الحياد الكربوني في المنطقة. وخلال المنتدى، صرح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بأن المنتدى يشكل منصة رائدة لمناقشة التحديات والحلول اللازمة لدعم دول الخليج والمجتمع الدولي في مسيرتهم نحو الوصول إلى الحياد الصفري. وأوضح المهندس يعقوب الكيومي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن الهيئة تواصل جهودها لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي أصبحت جزءاً واقعياً في دول التعاون.

وعن التحولات الكبيرة في قطاع الطاقة بالمنطقة، أشار رئيس معهد بحوث الطاقة الكهربائية «إبري»، إرشاد منصور، إلى أن منطقة الخليج حققت خطوات ملموسة في خفض الانبعاثات، متجاوزة الأهداف المحددة لعام 2030، وذلك من خلال الاستثمارات الواسعة في تقنيات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة، مشدداً على ضرورة تخصيص 5-10% من استثمارات الطاقة النظيفة للتقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي وتخزين الطاقة والهيدروجين.

كما أوضح الدكتور صالح اليحيى مختص في التقنية أن الاتفاقيات التي وُقعت مع المؤسسات التعليمية تستهدف التعاون الأكاديمي والتقني لتعزيز الشراكات في مجالات الذكاء الصناعي والأمن السيبراني والطاقة المتجددة، بما يدعم رؤية الكليات وأهداف هيئة الربط الخليجي.