في يوم المعلم نستذكر بكل تقدير واعتزاز كل من علمنا حرفاً أولئك الذين نذروا أعمارهم لبناء الأجيال ورسم لوحة المستقبل في أوطاننا. المعلم هو حجر الأساس في العملية التعليمية التي تقود جهود التنمية البشرية ونفخر في المملكة العربية السعودية بكل معلمينا ومعلماتنا الذين يستحقون وقفة شكر تمتد طوال العام. قليلا مانجد في حياتنا أولئك الذين لهم بصمة في الحياة من تفعيل يوم المعلم فخرا واعتزازا ولهم تأثير في الوجود وسمعة تبلغ الآفاق هؤلاء العظماء لهم فضل على الميدان التربوي والثقافة والمجتمع. ومن هؤلاء العظماء القائد التربوي وهيب رفيق الشريف مدير متوسطة ذات السلاسل وسيبويه الثانوية الذي كان له من الإرث التربوي والخلق السامي النبيل والتفاني في العمل التربوي. نعم فلقد كان طيب النفس نقي الفؤاد طاهر القلب عذب السريرة وليس صعبا على معرفة عظمة هذا الرجل فلقد كان في نظراته يُعلِّم وفي كلماته يُرشِد وفِي صوته يُوجه وفِي إيماءاته يَرسم ملامح الرجولة والخير والأدب ينطق عن تجارب عمله، وللميدان التربوي حظ ونصيب منها. غرس حب العمل والقدوة والتميز في منسوبي مدرسته. ولا أنسى كلمة المرشد الطلابي صليح صابر الحربي حينما قال لي " ستبدي لك الأيام جوهر هذا الرجل "، أيقنت تماما حينها أن كل من يعمل في هذا الصرح التربوي التعليمي يتسابق للإبداع والعمل بروح الفريق الواحد، فقد سطروا أروع الأمثلة وجعلوا أنفسهم كالفريق الواحد.