أثار غياب بعض القيادات الحوثية عن الظهور من فترة طويلة تساؤلات حول مصيرهم، ورفع مستوى التخوف لدى بعض القيادات المدنية والعسكرية من الخروج والمشاركة في بعض المناسبات في العاصمة صنعاء.

الاغتيال والصراعات

وأكد مصدر مطلع في العاصمة صنعاء أن غياب بعض قيادات الحوثيين عن الظهور الإعلامي أو الحضور المباشر في بعض الاحتفالات منذ قرابة السنة جعل الجميع يشعرون بأن هناك أشياء خلف الكواليس غير معروفة، خاصة لبعض القيادات الذين كان من المعتاد ظهورهم الدائم في كل المحافل والمناسبات وأيضًا الظهور الاعلامي، ولذا فان هذا الغياب الطويل يؤكد أن هناك اشياء ومتغيرات حدثت، وبدأ الكثير من المهتمين بطرح الآراء والتساؤلات والتوقعات التي لم تخرج من عدة أسباب متقاربة إما أن يكون الغياب بسبب الاغتيال أو بسبب الهروب للخارج أو لوجود صراعات كبيرة داخل الجماعة، أو إقصاء واستغناء عن البعض منهم.


نهج مكشوف

وبين المصدر أن نهج الحوثيين في هذا الجانب معروف وأصبح مكشوفًا أمام الجميع حيث عرف عنهم التعامل بطرق معروفة وفق توجيهات قيادات الحوثيين بكيفية التعامل مع بعض المواقف ومنها مايلي: إشعار أسرة كل قيادي حوثي عند خبر وفاته أو مقتله عدم إقامة أي مراسم عزاء أمام الناس إلا بإذن الحوثيين، وهناك قيادات تم مقتلهم أو اغتيالهم وتحفظ الحوثيين عليهم وقتًا طويلا، ومن أمثلة ذلك يوسف المداني الذي تحفظ الحوثيين عليه لأكثر من عامين من مقتله، وفي جانب الظهور الإعلامي يروج الحوثيين معلومات لبعض وسائل إعلام غير إعلامهم تنشر أخبار مقتل قيادي حوثي ويحجب من الظهور فعليًا لمدة معينة، وتتجاهل قنوات الحوثيين الإعلامية التعليق على ذلك الخبر، ثم يتم ظهور ذلك الشخص المعني بعد مدة زمنية طويلة من أجل تكذيب تلك الشائعات، وهذه العملية تتعاطى معها وسائل الإعلام الحوثية كاستباق لأي حدث مماثل بمثل هذه الصناعة من الفبركة والخدع المكشوفة.

مستجدات كبيرة

وأوضح المصدر أن هناك مستجدات كبيرة داخل صفوف الحوثيين وهناك أسماء قيادات مفقودة من فترة طويلة لا يعرف مصيرهم الفعلي هل هم أحياء أم تم اغتيالهم أو حبسهم، كثير من الأسئلة حول ذلك، فيما جميع أسر أقاربهم تم أخذ تعهدات عليهم وتهديدات بعدم تناول أي حديث عنهم.

أبرز أسباب غياب القيادات الحوثية عن الظهور

غياب قيادات الحوثي بسبب الاغتيال الهروب للخارج أو السجن.

الصراعات الكبيرة داخل الجماعة. الإقصاء والاستغناء عن خدماتهم.

المنع والحد من ظهورهم الإعلامي.