زمن قياسي
أوضح الزايدي أن في هذه المناسبة العزيزة التي تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن، ويعيشها في كافة المجالات، حتى أصبحت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجًا وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذًا للمسلمين، ومهوى الأفئدة للجميع، والكل يترقب الوصول وزيارة هذا البلد الطاهر، والاستمتاع بسكينة المكان والزمان، والأمن الممتد من شمالها إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها، وسط نعيم ورخاء يسر الناظرين ويتمناه كل فرد يعيش في محيط الكرة الأرضية.
نشر العلم
أضاف رئيس مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار أن المملكة أولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها، وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين، ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي، وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، وشيدت كذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم.
معاني الوفاء
أشار الزايدي إلى أن توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لهو تجربة متميزة للمجتمع الدولي، وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم، بإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أن يوم الوطن فرصة ثمينة بأن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة، فيشعرون بالفخر والعزة، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك المؤسس -رحمه الله- ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك، وهذا العطاء صار على نهجه أبناؤه البررة، وصولاً إلى قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله جميعًا، وأدامهم عزًا للإسلام والمسلمين.
شموخ الوطن
لفت الزايدي إلى أن اليوم الوطني الـ94 يجعلنا نتابع الأعمال السابقة، والجهود المبذولة التي جعلتنا في مصاف أكبر دول العالم، وأن نكون في مقدمة الدول المؤثرة، وعندما نشاهد ذلك الحراك الفكري والإعلامي والاقتصادي نشعر بأننا قادمون ومقبلون على مرحلة مختلفة في كافة الجوانب، وعلينا أن نواكب تلك المرحلة، وأن نسهم في الوصول إلى مضامينها وأهدافها، وذلك في أن تكون الدولة لها الاستقلالية التامة في جميع مشروعاتها وأعمالها المعرفية والتقنية، والتي بدأت في أن يكون هناك تنوع في مصادر الدخل، وأن تكون المداخيل متنوعة، وذلك بعدم الاعتماد التام على دخل البترول، بعد أن كان المتحكم الأول في رصد أعمال الميزانية، وهذه الأعمال هدفها هو أن يتم الاستفادة من ثروات المملكة المتنوعة، وفي كل يوم نكتشف بأن هناك كنزًا كبيرًا سننعم به في القادم، وأن تكون هذه البلاد شامخة بعلمها وبدينها المعتدل، وعبر سواعد أبنائها الذين سيقودون هذه التنمية، لكي تكون بلادنا كما تم التخطيط له بكل عناية واهتمام.
رمز المحبة
وأضاف رئيس مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار، أن جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هي رسالة سلام لجميع دول العالم، ورسالة ووعيد لكل من يحاول الاقتراب من السعودية أو يحاول زعزعة أمنها وأمانها، وأن تبقى البلاد شامخة قائدة لمنارة العلم والإسلام ورمزًا للمحبة والسلام، والجميع يعلم بأن السعودية منذ سنوات طويلة وهي تسير على خُطى ثابتة ووفق مبادئ واضحة، تطمح في أن تستقل جميع الدول العربية، وأن تكون دولاً منتجة وقادرة على النهوض بشعوبها، محافظين على ثرواتهم، وأن يمثلوا الإسلام الصحيح والمعتدل خير تمثيل بعيدين عن التطرف المقيت الذي دمر العديد من البلدان.