على الرغم من الفرص الكبيرة التي توفرها السوق السعودية، ستواجه «ميتوان» تحديات تتعلق بالمنافسة المحلية. مثل منافسة قوية من تطبيقات محلية مثل «جاهز» و«هنقرستيشن»، التي تمتلك قاعدة عملاء قوية وشبكات لوجستية متطورة. ومع ذلك، يمكن لـ «ميتوان» أن تستغل نقاط قوتها مثل: تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد جزءًا أساسيًا من إستراتيجية «ميتوان» وتعتبر ميزة تنافسية قوية لها في السوق السعودية. تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتقديم خدمات مخصصة، من خلال تحليل البيانات الضخمة لتقديم أفضل المسارات لمندوبي التوصيل، ما يقلل من أوقات التسليم ويزيد من الكفاءة التشغيلية.
في ظل الزحام المروري الذي تعاني منه المدن الكبرى مثل الرياض وجدة، ستكون هذه التقنية ضرورية لتقديم خدمة توصيل سريعة وموثوقة. كما تعتمد «ميتوان» أيضًا على «خوارزميات التنبؤ» بالطلب لتحديد الفترات التي تشهد ارتفاعًا في الطلب، مثل المناسبات والأعياد، ما يساعد في تخصيص الموارد بشكل مناسب ويقلل من التأخيرات، ويساهم في تحسين تجربة المستخدم وتعزيز رضا العملاء، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي في السوق السعودية، حيث يتوقع حدوث ارتفاع في الطلب خلال المناسبات الخاصة. علاوة على ذلك، تحلل «ميتوان» سلوك المستخدمين لتقديم خدمات مخصصة بناءً على تفضيلاتهم، ما يعزز تجربة العميل ويزيد من تكرار الطلبات في السوق السعودية، حيث تتنوع الأذواق والاختيارات. سيكون هذا النهج مفيدًا في جذب العملاء والحفاظ عليهم. تمتاز «ميتوان» أيضًا بخبرة كبيرة في إدارة الطلبات الضخمة، وهي ميزة تمنحها قدرة تنافسية في السوق. قدرة الشركة على إدارة ملايين الطلبات اليومية بكفاءة وفعالية ستساعدها في مواجهة التحديات المرتبطة بالزحام وتنوع الأسواق في السعودية. إضافة لتلك الميزات التنافسية تحتاج إلى التكيف مع الخصائص الفريدة للسوق السعودية وفهم احتياجات العملاء المحليين لضمان نجاحها في السوق الجديدة. وهذا لن يتم دون الاستعانة بالمواهب والكوادر البشرية السعودية التي تفهم السوق السعودي.
ميتوان الصينية هي أول شركة صينية في السعودية تواجه فئة كبير من المستخدمين السعوديين.. هل ستنجح في كسب ولائهم؟ هذا ما سنتابعه خلال الفترة المقبلة.