بعدما كانت تربية النحل في المراعي والمزارع، وأن تكون المناحل بعيدة عن الأماكن العامة، ووضع أسوار لمنع الوصول إليها، بدأ مهتمون بوضع خلية «نحل» منزلية، داخل فيللهم، ومكاتبهم، وفيها يتنقل النحل من داخل الخلية إلى خارج الفيلا أو المكتب عبر مواسير بأريحية، وبعد تسكين النحل داخل الخلية المنزلية، وخلال فترة زمنية، يبدأ بإنتاج العسل، وتعتمد الكمية على حجم الخلية، وأعداد وأصناف النحل فيها.

قيمة الأعسال المحلية

أمام ذلك، أيّد مهتمون بتربية النحل، خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، إنشاء خلية نحل منزلية، متوقعين أن تشهد تلك الفكرة، توسعًا كبيرًا في تنفيذها داخل المنازل والفلل السكنية والمكاتب، وبأصناف وأنواع متعددة للعسل، لافتين إلى أن الخلية المنزلية، تدعم الأقوال، التي تتطرق إلى أهمية «قيمة» الأعسال المحلية، وتمنحها الأفضلية في القيمة على بعض المستوردة، لافتين إلى أن كافة الأعسال المحلية والمستوردة، تحتوي على بعض المعادن والمركبات.


إدارة المناحل بدوره، أكد البروفيسور سعد القحطاني «أستاذ تربية النحل، وإدارة المناحل»، أن وجود خلية نحل منزلية يحتاج إلى عناية خاصة، ومن الضروري اتباع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة النحل وسكان المنزل، مشيرا إلى أنها توفر عدة فوائد، على المستويين البيئي والصحي، وهي:

- خلية النحل المنزلية تساعد في الحصول على العسل الطبيعي دون مواد حافظة أو إضافات.

- وجود النحل في المنزل يساهم في تلقيح النباتات والأشجار المحيطة، مما يزيد من إنتاجية الفاكهة والخضروات.

- النحل له دور أساسي في المحافظة على التوازن البيئي من خلال تلقيح النباتات التي تعتمد عليه.

- إضافة إلى العسل، يمكن الحصول من خلية النحل على منتجات مثل شمع النحل، غذاء الملكات، وصمغ النحل (البروبوليس)، وكلها مفيدة للصحة.

- وجود خلية نحل في المنزل يمكن أن يكون فرصة لتعلم المزيد عن دورة حياة النحل وأهميته، مما يعزز الوعي البيئي.

- يساهم في الحفاظ على التنوع الحيوي، خاصة مع التهديدات التي يواجهها النحل من المبيدات الحشرية وتغير المناخ.

- رعاية النحل قد تكون نشاطًا يساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر، وهي هواية تتطلب التركيز والصبر.