وأضاف الخيبري أن النادي يسعى لأن يكون مصدرًا للمعلومات التراثية، ويعمل على ربط الأجيال الجديدة بتراثهم الأصيل، موائمًا بين الماضي والحاضر، مشيرا إلى أن دعم البوابة الوطنية للهوايات «هاوي» كان له دور كبير في تسهيل تحقيق أهداف النادي، إذ ساهمت «هاوي» في تسهيل كافة العقبات التي تواجه أعضاء النادي، مما مكنهم من ممارسة هوايتهم المفضلة بكل يسر وسهولة.
ويضم نادي خيبر التراثي أكثر من 79 عضوا، يهدفون إلى توفير بيئة حاضنة للهواة المهتمين بالتراث، وتعريف الأجيال الجديدة بالموروث الثقافي للمحافظة.
وتعتبر «هاوي» إحدى المبادرات الرائدة ضمن برنامج جودة الحياة، وتهدف إلى تعزيز قطاع الهوايات في المملكة وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 من خلال تشجيع الأنشطة المجتمعية وتوفير خيارات تعزز أنماط الحياة الإيجابية. ويعد نادي خيبر التراثي مثالًا حيًا على الدور الذي تلعبه «هاوي» في دعم الهواة والحفاظ على التراث الوطني.
وتعد محافظة خيبر واحدة من أبرز المحافظات التاريخية في المملكة، حيث تتميز بتضاريسها الطبيعية الفريدة ومعالمها الثقافية الغنية. تحتضن هذه المحافظة أكثر من 8 حصون تاريخية، و6 سدود، و32 عينًا جارية، فضلاً عن العديد من الآثار التي تم اكتشافها حديثًا، مثل كهف أم الجرسان. تقع خيبر في شمال غرب المملكة، على بعد حوالي 168 كيلومترًا من المدينة المنورة، وتتكون من حرة مغطاة بالحجارة السوداء، مما يضفي عليها جمالًا طبيعيًا فريدًا.