زيت الخروع الذي كان يستخدمه الفاشيون في إيطاليا كعقاب بسبب تأثيره الملين السريع المفعول، أصبح الآن من بين الطرق الشائعة لإنقاص الوزن على تيك توك، حيث يسكبه المؤثرون في السرة ويلفون المناشف المبللة به حول منطقة البطن، ويزعمون أنه قادر على إذابة دهون البطن والمساعدة في علاج الانتفاخ.

فيما أشارت فيرونيك سيدل هي محاضرة أولى في الصيدلة والعلوم الطبية الحيوية في جامعة ستراثكلايد إلى أنه ولسوء الحظ، لن يؤدي فركها على بطنك إلى إذابة الدهون.

تحفيز الأمعاء


أوضحت فيرونيك أن زيت الخروع عديم الرائحة يحتوي على مادة دهنية تسمى حمض الريسينوليك الذي يحفز حركة الأمعاء بقوة. واليوم، أصبح هذا الزيت علاجًا معتمدًا دون وصفة طبية في بعض البلدان لعلاج الإمساك قصير الأمد، ويُستخدم لتطهير الأمعاء قبل الفحوصات الطبية. ومع ذلك، لا يوجد كثير من الأدلة العلمية التي تشير إلى أن هذا التأثير الملين أفضل من الملينات الأخرى المستخدمة بشكل شائع، مثل السنا، التي تم استخدامها أيضًا لعدة قرون.

وتشمل الاستخدامات التقليدية الأخرى للزيت علاج التهاب العيون والحكة، وتخفيف آلام المفاصل والحيض، وكوسيلة لتحفيز الولادة، ولكن الأدلة على هذه الاستخدامات قليلة.

لا يتم تناول زيت الخروع فقط، بل يتم استخدامه أيضًا على نطاق واسع في كريمات البشرة وبلسم الشعر ومنتجات التجميل الأخرى، مثل أحمر الشفاه. يتم استخدامه لترطيب البشرة وتلطيفها وتقليل ظهور التجاعيد. وقد نُسبت خصائصه المرطبة إلى حمض الريسينوليك، كجزء من منتجات العناية بالشعر، يقال إنه يساعد في علاج تساقط الشعر وقشرة الرأس.

منتج مستقل

أشارت إلى أن تناول زيت الخروع كمنتج مستقل ليس خاليًا من المخاطر، والآثار الجانبية الرئيسية لتناول الزيت هي تقلصات البطن والقيء والانتفاخ والدوار، ويجب على الأشخاص المعرضين للخطر، مثل كبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل أو المرضعات، ومن يعانون من فشل الكبد أو الكلى، تجنب تناول زيت الخروع، كما يجب على أي شخص يعاني من مرض التهاب الأمعاء، أو التهاب الزائدة الدودية أو انسداد الجهاز الهضمي أو ثقبه، حيث يمكن أن تتفاقم الآثار الجانبية لزيت الخروع أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، الذين قد يختارون استخدام الزيت لفقدان الوزن عن طريق تسريع مرور الطعام عبر الأمعاء.

- زيت الخروع المصنوع من حبوب نبات الخروع هو دواء قديم.

- تظهر الإشارات إليه في نص طبي مصري قديم يسمى بردية إيبرس (1550 قبل الميلاد).

- كان يستخدم ملينا وعلاجا لأمراض جلدية مختلفة.

- يقال إن كليوباترا كانت تستخدمه في شعرها ولتفتيح بياض عينيها.