فمن الطبيعي أن نحصي الأخطاء لنتجاوز بها محطة التصحيح ، و نبلغ بها مرحلة التحسين ، لنخرج من عواقب الميل والهفوى إلى واحة الاتزان والعيش في أمان .
ومن البديهي أن نتتبع كل درب للسعادة بطاقة تدفعنا نحو السمو للخير والرضا ونعيم الطمأنينة ، والتسامي عن كل مايعترك الحياة ، ويثقل كاهلها من سلبيات تعكر صفوها سواء كانت مواقف أوعلاقات أوأشخاص وضغوطات وآلام و متاعب .
ومن الواقعي أن تتحقق الأهداف إذا رسمت بطريقة صحيحة وروح قوية تدفعها في ذلك طاقة الإيجابية ، وقوة الصبر ، وحسن الظن والتفاؤل واتساع دائرة الأمل واليقين بالله ؛ فكلما عظمت بداخل الشخص عظمت السعادة القانعة سعياً للاستمرارية للوصول الأمثل .
فالسعادة نعمة تستوجب الشكر ، ولكل نعمة زكاة ، فإذا امتلكها الإنسان عاش في نقاء وسلامة فكر وسلامة صدر ، لذا عليه أن ينثر أثرها ليمتد أثر الإيجابية التي تدفع الإنسان دائماً للبحث عن هوية آمنة ، وجودة دائمة ، فكلما انتثر في مساحات تفكيرنا أريج الإيجابية بقينا رهن إشارة أهدافنا ، و قيد أحلامنا ، وكلما تنفسنا هذه الطاقة العذبة بحثنا عن الجودة في التفكير والتخطيط والوصول الحسن لمبتغى الغايات .
ختاماً .. الدعاء أقوى سلاح لتغيير الأقدار ، والإيجابية أقوى طاقة لخلق الحلول الفعَّالة للعيش تحت مظلّة جودة الحياة ، سواء في التفكير ، أو في التنفيذ ، أو في التعامل فلكل غرس طموح بذر معرفة ، وحسن تخطيط ، ومدار تصحيح ،وماء إيجابية لتكتمل جودة الحياة .
______
سُلامى لكل نفسٍ تنثر السعادة .. وطوبى لكل غرس منبعه الإجادة .