أظهرت دراسة حديثة أجريت في 10 دول، أن واحدا من كل سبعة بالغين قد تعرض لتهديد من شخص ما بمشاركة صور حميمة له.

وأجرى باحثون من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT) وغوغل استطلاعا شمل أكثر من 16000 شخص في جميع أنحاء أستراليا وأمريكا الشمالية والوسطى وأوروبا وآسيا.

وأفاد حوالي 14.5% منهم أنهم تعرضوا لانتهاكات تتعلق بالصور، والتي تعرف أيضا بالابتزاز الجنسي، بينما اعترف 4.8% بأنهم كانوا الجناة.

وقال نيكولا هنري، الباحث الرئيسي وأستاذ في مركز أبحاث المساواة الاجتماعية في RMIT، إن "المحتالين يستخدمون الخداع لإقناع الأشخاص بمشاركة صورهم الحميمة أو إيهامهم بوجود دليل على زيارتهم لمواقع إباحية".

وأضاف "ثم يستغلون هذا الدليل لتهديد الضحية بنشر صور خاصة إذا رفضوا طلباتهم، مثل دفع الأموال أو إرسال صور أكثر خصوصية".

وكانت الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية أكثر تأثرا بالظاهرة مقارنة بالدول الأوروبية.

أظهرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يمتلكون علاقات حميمية سابقة أو حالية قد يكونون أكثر عرضة لارتكاب مثل هذه الجرائم.

ويشير هنري إلى أن إحدى التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة هي أن الضحايا السابقين قد يلجأون إلى الابتزاز الجنسي كوسيلة للانتقام أو للرد على تهديدات مماثلة من قبل الآخرين، في محاولة لخلق توازن في القوى ("العين بالعين").

وبين الباحثون في مقدمة دراستهم، أن الابتزاز الجنسي يلحق ضررا بالغا بالضحايا على مختلف المستويات، ويمكن أن يكون له "عواقب اجتماعية أو نفسية أو جسدية أو مالية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق أو الانتحار".